من ياسر عرفات إلى جورج قرداحي مرورًا بحزب الله وأمينه العام، اعتادت الإعلامية اللبنانية ماريا معلوف على إثارة العواصف والسجالات، فمن يقف خلف ظهورها الأخير على قناة كان الإسرائيلية؟ وهل لا يأتي ذلك بعيدًا عما تشهده ساحة لبنان الداخلية من إستقطاب حاد وتمترس بين المحاور..
عام 2002 ، إستفزت معلوف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، في مقابلة على الهواء مباشرة حيث اتهمته بإنه ادعى انه كان يحكم لبنان، ما حدا بالزعيم الفلسطيني إلى إنهاء المقابلة على الهواء مباشرة.
وقبل سنوات، قالت إنها تتمنى لو أنها تملك الجرأة لتفجير نفسها بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
وبعد عاصفة لقائها على التلفزيون الإسرائيلين، نشرت عبر تويتر ما ادعت أنها وثيقة تكشف أن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بصدد تصفية أملاكه في بلاد الأرز والهروب إلى سويسرا، فما المشترك بين نشرها هذا ومقابلتها على قناة إسرائيلية؟
الجواب كشفه مصدر لبناني مطلع لموقع الحمرا، حيث ادعى المصدر أن ظهور معلوف على شاشة إسرائيلية جاء بطلب من شخص سعودي( أحد الأمراء على الأغلب)، التقى الإعلامية اللبنانية قبل أيام من ظهورها وطلب منها شتم حزب الله وإيران في الإعلام الإسرائيلي ردا على انتقاد جورج قرداحي للحرب السعودية على اليمن، وأكد المصدر أن معلوف حصلت مقابل ذلك على مبلغ مالي كبير من السعودية.
وأضاف المصدر: بعد فشل الضغوطات السعودية على الحكومة اللبنانية في إقالة قرداحي، عمدت الرياض إلى شن حرب إعلامية على لبنان، وإحدى ساحات تلك الحرب هي الإعلام الإسرائيلي.
واستشهد المصدر، بما نشرته معلوف قبل يومين، عن نية قرداحي الهروب إلى سويسرا، متوقعا - المصدر - أن تكون هناك تصريحات مماثلة لماريا معلوف خلال الأيام القادمة.
وكشف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن معلوف ستقوم بزيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال رأس السنة الميلادية القادم.
ماريا معلوف، التي أتقنت إثارة العواصف عبر مسيرتها الإعلامية، استدعت عواصف تراوحت بين النقد والإعجاب، وصل بعضها حد التهديد مما اضطرها لمغادرة لبنان منذ سنوات.
إذن هي حرب بين بيروت والرياض، تصريح مقابل تصريح، وانتقاد يقابله آخر، وزوبعة تثير زوبعة، ولكل حادثة كهذه منتقدوها ومؤيدوها ، بعضهم يصفق والآخر يستنكر، فيما لا يعدو الموضوع كونه رأس جبل صغير من جبل الصراعات اللبنانية الداخلية التي تتقاذفها قوى الداخل والخارج، في لبنان والمنطقة.
[email protected]