قال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سهيل الهندي ان المقاومة وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام ستفاجئ الاحتلال الإسرائيلي بامكاناتها وقدراتها العسكرية خلال المعركة القادمة.
وأضاف الهندي في حديث خاص مع "الحمرا"، ان كتائب "القسام" وبعد مرور تسع سنوات على اغتيال قائدها العام "احمد الجعبري" تمكنت من تطوير قدراتها العسكرية اضعاف ما كانت عليه في عهد "الجعبري" وأصبحت تمتلك ترسانة عسكرية متنوعة كفيلة بردع الاحتلال الإسرائيلي وهزيمته خلال الأيام القادمة او في أي معركة قادمة.
وأوضح الهندي ان إسرائيل ارادت باغتيال الجعبري الذي تصادف ذكرى اغتياله اليوم وضع حد لقدرة كتائب القسام، ولكنها تفاجئت بقصف تل ابيب بصاروخ يبلغ مداه 75 كيلو متر لأول مرة في تاريخها بعد لحظات من استشهاد الجعبري.
وأوضح الهندي ان القوة الصاروخية للقسام في تطور رهيب ونوعي وسيتفاجأ الاحتلال بمدى هذا التقدم في صناعة الصواريخ ومدارها ودقتها، فضلاً عن تطوير أنواع أخرى من الأسلحة المؤثرة في مجريات المعركة.
وأكد ان الاحتلال لا يعرف الا الجزء اليسير عن هذه الترسانة التي تمتلكها المقاومة، وخصوصاً حركة "حماس" التي استخدمت جزء بسيط منها خلال العدوان الأخير على قطاع غزة قبل ستة شهور.
وقال الهندي إن للجعبري دورُ كبير في ترتيب وقيادة العمل العسكري قبل وخلال انتفاضة الأقصى وتدرج في قيادة كتائب القسام ولعب دورًا لوجستيًّا كبيرًا، لاسيما بعد استشهاد القائد العام الشيخ صلاح شحادة.
ويوضح الهندي أنه شارك في زيادة تدريب وتسليح كتائب القسام بشكل كبير، وحوّلها برفقة إخوانه من مجموعات مسلحة إلى جيش شبه نظامي يتكون من تشكيلات قتالية نظامية، مبيناً ان القسام وتخليداً لذكراه صنعت صاروخ باسمه واطلقت عليه G80، يبلغ مداه ثمانون كيلو متر.
وخلال عمله العسكري، نجا الجعبري من عديد محاولات الاغتيال، وكان أبرزها، عملية الاغتيال في 7 أغسطس 2004م حينما قصفت طائرة إسرائيلي منزل عائلته في حي الشجاعية شرق غزة، فاستشهد نجله محمد (23 عامًا) وشقيقه فتحي (38 عامًا) وصهره، وعدد من أقاربه، ومرافقه علاء الشريف (27 عامًا)، إلا أنه نجا من محاولة الاغتيال وأصيب بجراح طفيفة.
ولمع اسم الجعبري إعلاميًا، خلال عمليات التفاوض التي قادها نيابة عن القسام مع عدد من الوساطات العربية والدولية للإفراج عن الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" الذي أسرته كتائب القسام عام 2006م، في عملية "الوهم المتبدد".
ويؤكد الهندي أن الجعبري أظهر "صلابة وشراسة المفاوض القسامي، أمام المراوغات الاسرائيلية في كل جولة من المفاوضات التي استمرت لقرابة الخمس سنوات".
ويلفت إلى أنه سعى برفقة قادة القسام، لإخراج العدد الأكبر من الأسرى القدامى وأصحاب المحكوميات العالية، وهذا ما حدث في أكتوبر 2011م، عند إتمام صفقة "وفاء الأحرار" بنجاح كبير.
[email protected]