علمت الحمرا أن محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة الناصرة إستأنفت اليوم الإثنين، محاكمة الأسرى الستة الذين إنتزعوا حريتهم من سجن جلبوع عبر حفر نفق بداية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.
وحسب ما أفادت به قناة 12 العبرية، فإن هذه أول جلسة فعلية لمحاكمة الأسرى بعد توجيه لوائح الاتهام ضدهم وقراءتها عليهم خلال الجلسات السابقة التي تم في أعقابها تمديد إعتقالهم على ذمة القضية.
وفي الثاني من الشهر الماضي قدم الإدعاء العام الإسرائيلي لوائح الاتهام ضد الأسرى الستة إلى جانب 5 آخرين بزعم تقديم المساعدة لهم وإخفاء معلومات حول حفرهم للنفق.
علما بأن الأسرى الستة (محمود العارضة، ومحمد العارضة، ويعقوب قادري، وأيهم كممجي، ومناضل انفعيات وزكريا زبيدي) عرضوا على المحكمة على “ذمة قضية الهروب” وتوجيه عدة اتهامات لهم منها “التخطيط لعمليات” قبل أن يتم إسقاط هذه التهمة عنهم والاكتفاء بالاتهامات الأساسية المتعلقة بعملية “الهروب”.
وقد سبق وأن أجلت محاكمة الأسرى الستة الذي إنتزعوا حريتهم من سجن جلبوع في السادس من أيلول/سبتمبر الماضي، وخمسة آخرين إلى الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وعرضت سلطات الاحتلال أسرى عملية جلبوع على المحكمة في الناصرة، لقراءة لائحة الاتهام الموجهة ضدهم، وضد خمسة أسرى آخرين متهمين بمساعدتهم وإخفاء معلومات حول مخطط "الهروب الكبير" من الأسر.
وفي الثالث من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قدمت النيابة العامة الإسرائيلية لائحة إتهام ضد الأسرى الستة، وجاء فيها أنه في نهاية عام 2020، قرر المتهم محمود عارضة حفر نفق من الزنزانة للفرار من السجن.
وبحسب لائحة الإتهام، عرض المتهم على كل من قدري، وكممجي وانفيعات المشاركة في حفر النفق كوسيلة للهروب من السجن ووافقوا على الخطة.
وفي تاريخ 3.3.21 وبعد نقل المتهم محمد عارضة ابن عم محمود إلى سجن جلبوع، فعرض عليه محمود الإنضمام إلى خطة الهروب ووافق على ذلك"، وفق ما ورد في لائحة الاتهام.
وتنسب لائحة الإتهام للأسرى الخمسة، بدون الزبيدي، حفر نفق، منذ نهاية العام 2020 وحتى 6 أيلول/سبتمبر الماضي، والذي تم فتحه في حمام الزنزانة. وأزال المدعى عليهم بلاطة رخامية تحت الحوض وحفروا تحتها ووضعوا اللوح الرخامي في مكانه يوميا لإخفاء الحفريات، فيما كان المتهمون ينفذون أعمال الحفر بشكل يومي ومن خلال دوريات، والتي تم تعديلها وفقًا لأجندة السجن من أجل منع الكشف عن خطة الهروب، واستخدام أدوات حفر مرتجلة. وتنسب لوائح الاتهام للأسرى الستة تهمة الهروب من السجن، ولم توجه إليهم تهما أمنيا.
يذكر أنه في 6 أيلول/ سبتمبر الماضي، تمكن ستة أسرى من تحرير أنفسهم من سجن جلبوع، فيما عرف فلسطينيا بإسم "الهروب الكبير" عبر نفق حفروه في زنزانتهم، لكن أُعيد إعتقالهم خلال أسبوعين.
[email protected]