لوحت حركة الجهاد الإسلامي التي تمتلك جهازاً عسكرياً فاعلاً وترسانة صاروخية كبيرة بالتصعيد التدريجي وصولاً للإنفجار الكبير اذا لم تحل حكومة الاحتلال ملف الأسرى المضربين عن الطعام.
وقال القيادي البارز في الحركة خضر حبيب، ان الفصائل أوصلت رسائل للوسطاء، وخصوصاً الوسيط المصري بأن عدم تعاطي الاحتلال مع جهود حل مشكلة الأسرى المضربين عن الطعام منذ أربعة أشهر سيدفع في النهاية الى تفجير الأوضاع الأمنية والعسكرية في المنطقة وبشكل واسع وكبير.
وأضاف حبيب في تصريح خاص لـ"الحمرا"، إن فصائل المقاومة أبلغت الجهات المعنية والوسطاء ان كل الخيارات أصبحت متاحة من اجل انهاء معاناة الاسرى المضربين عن الطعام و"قد يتم تفعيلها خلال المرحلة القادمة، ومن بينها تفعيل المقاومة الشعبية على الحدود وغيرها من الفعاليات الضاغطة في البداية"
وقال ان الفصائل ستزيد من وتيرة فعالياتها الاسنادية للأسرى خلال الأيام القادمة بالتزامن مع التواصل مع كل الجهات الدولية ذات العلاقة، وخصوصاً مصر للضغط على الاحتلال لانهاء الملف قبل انفجار الأوضاع في المنطقة برمتها.
ولمح حبيب الى وجود احباط في صفوف الفصائل من عدم قدرة الوسطاء على اجبار حكومة الاحتلال على انهاء الملف الخطير.
وأكد حبيب ان المصريين يعلمون مدى خطورة رفض الاحتلال حل هذا الملف ولذلك فهم يكثفون من تواصلهم مع الاحتلال والفصائل وبشكل يومي، خصوصاً مع قراراته الأخيرة الجائرة بحقهم ومنها نقل الأسير مقداد القواسمة المضرب عن الطعام منذ 108أيام، من قسم العناية المكثفة في مستشفى "كابلان" إلى "عيادة سجن الرملة"، بالتزامن مع رفضها التماساً لإنهاء اعتقال الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ 115 يوماً.
ويواصل ستة أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضا لاعتقالهم الإداري، وسط خشية من استشهاد أحد الأسرى الذي مضى على أقدمهم 114 يومًا على التوالي.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين غاية في الخطورة، والتحذير من تفاقم الحالة الصحية للأسير الفسفوس، ووصولها لمرحلة صعبة وخطيرة للغاية قد تؤدي لاستشهاده في أية لحظة، حيث يعاني من آلام حادة في جميع أنحاء جسمه ويشعر بحرارة وسخونة بالعينين، ومن تعب شديد وعدم القدرة على الحركة، وانه لا يشعر بقدميه نهائيًا.
[email protected]