أعلن مصدر مسؤول في حركة حماس في حديث حصري لـ"الحمرا"، قبل قليل انه لا صحة للأنباء التي تتداولها بعض وسائل الإعلام خلال الساعات الأخيرة حول وجود تقدم في ملف صفقة تبادل الاسرى بين حركته والاحتلال.
وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، ان حكومة الاحتلال تضخ اخبارً كاذبة حول وجود تقدم في ملف صفقة تبادل الاسرى من اجل اسكات وتضليل الرأي العام الإسرائيلي وفي محاولة منها لوقف الضغوط التي تمارس عليها من قبل عائلات جنودها الاسرى لدى حركته منذ سبع سنوات.
وأكد ان المفاوضات في هذا الملف لم تصل الى مرحلة الجدية الحقيقية بسبب مماطلة وتلكؤ حكومة الاحتلال، مشككاً في الوقت ذاته بانهاء هذا الملف وإنجاز صفقة في عهد رئيس الوزراء الحالي بينت بسبب ضعفه وهشاشة ائتلافه الحكومي.
وقال المصدر ذاته انه من الصعب على هذه الحكومة تنفيذ صفقة على غرار صفقة وفاء الاحرار "شاليط" التي تمت قبل عشر سنوات وحرر بموجبها اكثر من الف اسير فلسطيني مقابل اطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وأوضح ان أولويات رئيس الحكومة الإسرائيلي نفتالي بينت هي الحفاظ على حكومته الهشة، وليس انهاء معاناة عوائل اسراه الذين وقعوا في قبضة كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس خلال عدوان 2014 وفي ظروف أخرى.
وتطالب حركة حماس باطلاق اكثر من الف اسير فلسطيني وعربي يقبعون في سجون الاحتلال مقابل اطلاق سراح أربعة جنود إسرائيليين تحتجزهم في ظروف سرية داخل قطاع غزة.
وتصر حماس في كل جولات التفاوض غير المباشرة التي تخوضها بوساطة مصرية وأخرى دولية على مدار السنوات الماضية على اطلاق سراح هذا العدد من الاسرى شاملاً جميع الاسرى من أصحاب المحكوميات العالية وممن تطلق عليهم إسرائيل أيديهم ملطخة بالدماء، بالإضافة الى اطلاق سراح النساء والأطفال والمرضى والأسرى المحررين الذين اعيد اعتقالهم بعد اطلاق سراحهم في صفقة شاليط.
وبحسب ما علمت به الحمرا قبل عدة أيام، فإن الاحتلال ابدى موافقة مبدئية على اطلاق سراح 500 أسيراً، بعضهم من أصحاب المحكوميات العالية، الا ان حركة حماس رفضت العرض الذي قدم لها من قبل رئيس المخابرات المصرية عباس كامل خلال لقائه بقادتها مطلع الشهر الماضي في العاصمة المصرية القاهرة واصرت على اطلاق سراح عدد 1001 اسير.
[email protected]