قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم لدى استقباله وفدا من الشخصيات المقدسية بأن شعبنا الفلسطيني يستذكر اليوم بكل ألم وحزن ذكرى مرور 104 اعوام على اعلان وعد بلفور المشؤوم ولكن مع هذا الالم والحزن الذي ينتابنا جميعا بسبب هذا الوعد الظالم الا ان شعبنا يتحلى بالمعنويات العالية والارادة الصلبة ومؤامرات تصفية القضية منذ وعد بلفور وحتى وعد ترامب وحتى هذه الساعة لن تؤثر على شعبنا وعلى عدالة قضيته وصموده وثباته ورباطه .
ان وعد بلفور المشؤوم انما هي محطة بارزة من محطات التآمر على فلسطين وشعبها حيث سعى الاستعمار لطمس معالم هذه البلاد وتهميش الحضور الفلسطيني فيها وهذا ابتدأ مع وعد بلفور مرورا بالنكبات والنكسات ووصولا الى مشاريع تصفية القضية الفلسطينية والتي ما زالت مستمرة ومتواصلة حتى اليوم وبأشكال وانماط مختلفة .
الكثيرون يطلبون من بريطانيا ان تعتذر على هذا الاعلان وهذا هو اضعف الايمان واضافة الى الاعتذار مطلوب من بريطانيا وحلفائها ان تصحح تبعات هذا الخطأ التاريخي والذي ادى الى النكبة وتشريد شعبنا والعمل على عودة المشردين والمنكوبين واللاجئين الى وطنهم وحل القضية الفلسطينية حلا عادلا يضمن تحقيق الثوابت الوطنية وعودة الحقوق السليبة كاملة الى اصحابها.
واولئك الذين يتحدثون عن ارض الميعاد وعن وعد الله نقول لهم بأنكم يجب ان تميزوا ما بين وعد الله ووعد بلفور فالاحتلال والاستعمار تم بوعد من بلفور وليس بوعد من الله ، والله لا يحلل القتل وامتهان الكرامة الانسانية والتشريد .
نرفض التفسيرات المغلوطة للعهد القديم والتي تتبناها جهات مرتبطة بالصهيونية تحلل ما حرمه الله والله لا يحلل القتل والتشريد وامتهان الحرية الانسانية والبشرية .
[email protected]