اعلن القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي وعضو مكتبها السياسي الشيخ خضر حبيب ان اقدام الاحتلال على اتخاذ خطوات استفزازية ضد العائلات المقدسية في حي الشيخ جراح التي رفضت التسوية سيفجر الأوضاع الأمنية في المنطقة على نطاق واسع وسيمهد الطريق امام تجدد المواجهات العسكرية، محذراً الاحتلال من ان المقاومة على جهوزية عالية لمعاقبته اذا ما اقدم على أي حماقة بحق هذه العائلات كالهدم او الطرد.
وقال حبيب في تصريح حصري لموقع "الحمرا" ان المقاومة تتابع وبشكل حثيث ومكثف تصرفات الاحتلال ولن تتوانى لحظة في اتخاذ القرار المناسب تجاه في حال اقدم على طرد العائلات المقدسية التي رفضت قبل ساعات التسوية المقترحة من قبل محكمة الاحتلال.
وأضاف حبيب ان الفصائل ومنذ اعلان التسوية اكدت على رفضها المطلق لها وطالبت العائلات برفضها لانها غير منصفة وغير عادلة وتحمل في طياتها افخاخ وكوارث وتسلبهم حقهم الأصيل في الأرض، مؤكداً ان محكمة الاحتلال تعمل لصالح الحكومة الإسرائيلية ولا يمكن الوثوق بها او الاعتراف بقراراتها، سيما وان هذه العائلات موجودة قبل قيام إسرائيل.
يذكر ان أهالي وحدات حي الشيخ جراح، اعلنوا قبل ساعات من الان رفضهم التسوية المقترحة من قِبَل محكمة الاحتلال.
وجاء في بيان صادر عنهم اليوم الثلاثاء: "رفضنا بالإجماع التسوية المقترحة من قِبَل محكمة الاحتلال التي كانت ستجعلنا بمثابة (مستأجرين محميين) عند الجمعية الاستيطانية (نحلات شمعون) وتمهد تدريجيًا لمصادرة حقنا في أراضينا. يأتي هذا الرفض انطلاقًا من إيماننا بعدالة قضيّتنا وحقنا في بيوتنا ووطننا بالرغم من انعدام أي ضمانات ملموسة لتعزيز وجودنا الفلسطينيّ في القدس المحتلة من قبل أي جهة أو مؤسسة." وأضاف البيان "ندرك أن تهرُّب محاكم الاحتلال من مسؤوليتها في إصدار الحكم النهائي، واجبارنا على الاختيار بين التهجير من بيوتنا أو الخضوع لاتفاق ظالم، ما هو إلّا امتداد لسياسات استعمارية تهدف لشرذمة التكافل الاجتماعي الذي حققه الشعب الفلسطيني في الهبة الأخيرة، ومحاولة لتشتيت الأضواء عن الجريمة الأكبر: التطهير العرقي الذي يرتكبه الاحتلال ومستوطنيه. نحن لا نقبل أن تسوّق صورة احتلال منصف على حسابنا، ولن نرضى بأنصاف الحلول." وأشار البيان الى انه "كان للشارع الفلسطيني دور مصيري في صياغة الرأي العام المحلي والعالمي ضد سياسات الاستعمار الاستيطاني، وبالتالي فإننا نعوّل عليه ألّا يقع في فخ الاحتلال لتمزيق الوحدة الوطنية والحاضنة الاجتماعية التي حققناها سويًا الصيف الماضي في انتفاضتنا الشاملة ضد التطهير العرقي. نأملُ من شعبنا العظيم أن يؤازرنا في تبعات موقفنا الرافض والتي نعلم أنها ستكون ثقيلة ولا يصدها إلا التكاتف الشعبي." وحمل البيان حكومة الاحتلال بشكل كامل مسؤولية سرقة البيوت في الشيخ جراح، وطالب المجتمع الدولي أن يقف عند مسؤولياته ليردع المحاكم الإسرائيلية عن عمليات الطرد من حي الشيخ جراح.
[email protected]