قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في حديث اذاعي صباح هذا اليوم بأنه من المؤلم والمقلق ان نلحظ استمرار ظاهرة العنف وجرائم القتل في الداخل الفلسطيني فقد وصلنا حتى اليوم الى اكثر من مئة جريمة ادت الى وفاة عدد من شبابنا وشاباتنا .

لا يمكننا ان نبقى صامتين مكتوفي الايدي امام هذه الجرائم المروعة وضحايا هذا العنف الغير مسبوق ليسوا ارقاما بل هم اشخاصا لهم عائلاتهم واقاربهم الذين يعيشون اوقاتا عصيبة واليمة بسبب فقدانهم لاحبائهم وابناءهم بهذه الاساليب المروعة اللانسانية واللاخلاقية .

ننادي بأن تتوقف جرائم القتل وان يتوقف استعمال السلاح من اجل الترويع والجرائم واستهداف الناس بهذه الاساليب التي لا يمكن تبريرها بأي شكل من الاشكال .

ندعو وسائل الاعلام والمؤسسات الدينية وكافة اولئك الذين يحبون هذه الارض وينتمون اليها وكافة اصحاب النوايا الطيبة بضرورة ان تتظافر الجهود وان يزداد التعاون من اجل وقف حد لمسلسل الجرائم المروعة التي باتت ظاهرة مخيفة مقلقة في مجتمعاتنا .

يجب ان نربي ابناءنا تربية حقيقية ملؤها القيم الانسانية والاخلاقية والروحية بعيدا عن ثقافة الانتقام والعنف واستهداف الاخرين .

علموا ابناءكم الا يحملوا سلاحا والا يكونوا سببا في قتل اي انسان لان الله لم يخلقنا لكي نكون مجرمين وقتلة بل خلقنا لكي نكون دعاة خير ومحبة ورحمة في هذا العالم.

نتضامن مع العائلات المكلومة كلها ونسأل الله بأن يوفقنا جميعا وبأن ينير القلوب والعقول والضمائر من اجل ان تتوقف هذه الظاهرة المأساوية .