توفى اليوم السبت الفتى عدن جمال فيومي (16 عامًا) من جلجولية، متأثرًا بإصابته بمتلازمة ما بعد كورونا (PIMS).
وكان الفتى قد نقل إلى مستشفى "مئير" في كفار سابا نهاية الشهر الماضي، وهو بحالة صعبة، وذلك بعد تدهور مفاجئ في حالته الصحية، وتم وصله بجهاز التنفس الاصطناعي (ECMO).
وبعد أن تلقى الفتى فيومي العلاج لأيام في مستشفى "مئير" بواسطة جهاز التنفس الذي يقوم بوظائف القلب والرئتين، نُقل إلى مستشفى "شنايدر" في بيتح تيكفا، حيث تم الإعلان عن وفاته، اليوم.
وعمم مستشفى شنايدر في "بيتح تكفا"، بيانا عن وفاة الفتى يبلغ من العمر 16 عامًا، بعد اصابته بفيروس الكورونا.
هذا وعُلم ان الشاب من منطقة المثلث، ومكث هناك للعلاج بعد ظهور اعرض الإصابة بالفيروس.
وكان الفتى قد مكث في البداية في مستشفى "مائير" في كفار سابا، ثم تدهورت حالته الصحية، واضطر الأطباء الى ايصاله بجهاز اكمو.
هذا وأفيد ان الفتى المرحوم لم يتلق التطعيم ضد الفيروس.
وتعتبر الإصابة بمتلازمة ما بعد كورونا نادرة، وعادة ما يصاب بها الأطفال بعد أسابيع قليلة من إصابتهم بفيروس كورونا؛ علما بأن الفتى فيومي لم يكن قد تلقى اللقاح المضاد للفيروس.
ويمكن أن تظهر متلازمة ما بعد كورونا بأعراض مختلفة. ويعتمد ذلك على نوع الأمراض التي كان الشخص يعاني منها قبل الإصابة، لأن فيروس كورونا يؤدي إلى تفاقم الأمراض المزمنة لدى المصاب.
ومن أعراض متلازمة ما بعد كورونا، الحمى وصعوبة في التنفس وآلام البطن، ويصعب أحيانًا تشخيص المرض في الوقت المناسب، وعادة ما يصل الأطفال الذين يعانون من متلازمة ما بعد كورونا إلى المستشفيات بعد فوات الأوان، عندما يكونون بالفعل في وضع حرج.
وتهدد الإصابة بمتلازمة ما بعد كورونا الحياة إذ تضعف في بعض الحالات وظائف القلب وقد تصيب أكثر من جهاز في الجسم بالفشل بالتزامن، ويتطلب علاج بعض الحالات تقديم الدعم لوظائف القلب والجهاز التنفسي لفترات طويلة عبر جهاز ECMO.
وقال الطبيب المسؤول في وحدة العناية المركزة الذي عالج الفتى فيومي في مستشفى "شنايدر"، عوفر شيلر، إن "الفتى كان موصولا بجهاز التنفس الاصطناعي من قبل طاقمنا في مستشفى ‘مئير‘، وبقي هناك لمدة أربعة أيام حتى تم نقله (إلى شنايدر) لأننا كنا بحاجة إلى المزيد من الدعم".
وتابع "وصل الفتى إلى المستشفى وهو يعاني من فشل متعدد الأجهزة. كان يعاني من خلل في معمل المخ والقلب والرئتين وقصور كلوي وخلل في عمل الكبد. في الواقع، تضررت جميع أجهزة جسمه".
وأضاف شيلر أنه بعد عشرة أيام قرر الأطباء فصل الفتى عن جهاز ECMO بعد أن باتوا مقتنعين بأنه لم يعد بحاجة إليه، وأوضح أنه "للحفاظ على الجهاز الالتهابي تحت السيطرة، نعطيهم الكثير من مثبطات اللقاح، وبالتالي يزداد خطر الإصابة بالعدوى".
وأكد الطبيب أن "هناك عددا غير قليل من الأطفال في البلاد يعانون من PIMS وعدد قليل من أجهزة التنفس. إنه مرض خطير. أعتقد أننا نشهد زيادة في الأسابيع الأخيرة من حالات دخول المستشفى بسبب هذه المتلازمة".
وترقد الطفلة شام محمد جبارين من مدينة أم الفحم، البالغة من العمر ستة أشهر، بمشفى شيبا تل هشومير، تحت الخطر، جرّاء إصابتها بفيروس الكورونا، وإنه تم إيصال الطفلة بجهاز التنفس الاصطناعي.فيما أفيد أنها تعاني من متلازمة ما بعد الكورونا، والتي تسببت لها بالعديد من الالتهابات.
هذا وتناشد عائلة الطفلة الأهالي بالتوجه إلى الله سبحانه وتعالى والدعاء لطفلتها شام..
[email protected]