شن رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس ، هجوما لاذعا وغير مسبوق على شركائه في ائتلاف بينيت - لبيد الحكومي ، وأشار عباس أن الحكومة على " مفترق طرق".
واتهم الحكومة قائلا: "ان الخوف من انتقادات اليمين يمنع الحكومة من الوفاء بالتزاماتها".
وأضاف عباس : "ليس بالمجان أعتقدت أنه كان من الأفضل للموحدة الذهاب مع حكومة يمينية".
وجاءت تصريحات النائب منصور عباس خلال لقاء تلفزيوني عبر قناة 12 العبرية.
وقارن النائب عباس الحكومة الحالية برئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، قائلا: "لقد نسوا أن نتنياهو كان يتنقل ليخبرنا بحجم الأموال التي حولها إلى المجتمع العربي" ، واشار منتقدا الحكومة: "إن ظل نتنياهو يحوم فوق هذه الحكومة. من المستحيل أن تبقى خائفًا دائمًا مما سيقولونه في الليكود".
واشارت مصادر عبرية أن " تصريحات النائب منصور عباس هذه تعتبر انتقادا حادا وغير معتاد للحكومة ، لا سيما وأنه يُنظر لعباس على أنه الشريك الذي يحمل مفتاح استمرار الائتلاف الحكومي، حتى انه حينما كانت هناك تحديات عرضية في الائتلاف بسبب الشراكة مع الموحدة ، كان عباس على طول الطريق هو الشخص الذي يحاول تهدئة الرياح والحفاظ على استقرار الحكومة".
وترجح مصادر عبرية أن تصريحات النائب منصور عباس جاءت بسبب استياء عباس من تعامل الحكومة فيما يتعلق بتمرير الميزانية والالتزام بتعهداتها للمجتمع العربي.
وتشير المصادر ذاتها إلى أن الوزراء العرب في الائتلاف الحكومي من خارج الموحدة يشعرون هم كذلك أن القرارات لا تُنفذ بسبب خوف الحكومة الدائم من ردود الفعل في الليكود.
وأوضح النائب عباس أن الحكومة لا تلتزم بالاتفاقيات خشية من جمهور اليمين الاسرائيلي، وبأتي ذلك على خلفية المحادثات الأخيرة بينه وبين الحكومة حول تمرير ميزانية الدولة والذي اشترط عباس التصويت عليه مقابل الاعتراف الفوري بقرى منزوعة الاعتراف في النقب .
ويذكر أن حكومة بينت لابيد مر على اقامتها 100 يوم وهناك تخوفات في أوساط الحكومة من أن ينفض الائتلاف الحكومي بأي وقت كونه ائتلاف ضيق.
[email protected]