قام وفد من جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين عشية يوم الارض بزيارة الى قرية لوبية المهجّرة ، للاطّلاع على المسارات المختلفة ووضع مقترح مفصل حول الفقرات التي سيتضمنها البرنامج لاحياء ذكرى النكبة بهدف التحضير لمسيرة العودة السابعة عشرة القادمة التي ستُنظّم على اراضي لوبية المهجرة.
وقد تضمّنت الزيارة جولة في اراضي القرية والاطلاع على معالمها واثارها الذي ما زال قائم حتى هذه اللحظة ووصل الوفد الى مكان المهرجان المقرر في مسيرة العودة القريبة.
وكان من بين المشاركين رئيس جمعية الدفاع عن المهجرين وكيم وكيم, سكرتير الجمعية نايف حجو واعضاء الجمعية سليمان فحماوي, محمد سلامه, خليل جودي ووالده ابن لوبية ومركزة الجمعية رشا حامد . والعديد من المشاركين والضيوف من اهالي لوبية والناصرة والمنطقة ونشطاء وفاعلين من جميع القرى.
كما وتابع المشاركين جولة على اراضي لوبيه التي ازدانت بالأخضر على عشرات التلال الصغيرة التي كانت يوما احدى اكبر قرى المنطقة حيث سكنها عشيّة النكبة اكثر من 3500 نسمه ويصل تعدادهم اليوم الى حوالي 50000 نسمة, يقول الحاج نايف حجو , وبقي منهم على ارض الوطن حوالي 400 نسمه يسكنون في قرى دير حنا والمكر والناصره بينما لجأت البقيّة الى سوريا.
كذلك أشار سكرتير الجمعية الحاج نايف حجو ابو ماهر الى العديد من الاشجار التي كان اهالي لوبية يزرعونها مثل شجرة الفلفل وغيرها من بقايا ما زرعه اهالي لوبيه ، كما واشار الى عدد من المغائر التي انتشرت على اراضي القرية التي وصلت مساحتها الى اكثر من 50000 دونم ، منتشرة في كل الاتجاهات المُحيطة بلوبية .
"هنا كانت عائلة العجالنه واصلهم من عجلون ، كانوا يسكنون في هذا المحيط الذي تتوسطه مساحه لا بأس بها من الصخور التي كانت يومها مجلسا ، يجمع ابناء العائلة للتسامر ليلا ", ويأبى ابو ماهر الاّ ان يُعيد مشهد احد ابناء عائلة العجالنه وهو مسترخيا على احدى الصخرات التي كانت تتوسط منازل العائلة . مساحة القرية كبيرة جدا وكانت كروم الزيتون والاشجار المثمرة تتوسط حارات الفرية المتداخلة ، بينما تنتشر البيادر على اطراف القرية, ويختم ابو ماهر ان الفرية لعبت دورا اساسيا في قطع الطريق على المنظمات العسكرية الصهيونية من والى طبريا , الأمر الذي جعل هذه المنظمات تقرر الانتقام من اهالي القرية بهدمها وتسويتها بالأرض ، بما فيها مسجد القرية والمبنى الوحيد المتبقي هو مبنى صغير لاحد اولياء القرية.
[email protected]