قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن جرائم القتل المروعة باتت ظاهرة تراجيدية مأساوية بامتياز وبتنا وبشكل يومي تقريبا نسمع عن جرائم القتل التي ترتكب في اكثر من مكان وفي اكثر من موقع في بلادنا المقدسة .
ان هذه الجرائم ادخلت الالم والحزن الى هذه العائلات والاسر الكريمة والتي نعزيها من كل قلوبنا ونعرب عن تضامننا وتعاطفنا معها في المأساة التي تمر بها .
ما هو العمل لوقف حد لهذه الجرائم ونعتقد بأنه لا يجوز الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار والتضامن مع كل جريمة ترتكب بل هنالك مسؤوليات جسام ملقاة على عاتقنا جميعا واعني بذلك المؤسسات الدينية والتعليمية والاعلامية ولكن اولا وقبل كل شيء الاباء والامهات في بيوتهم والذين يجب ان يغرسوا في نفوس ابناءهم ثقافة التسامح ونبذ العنف والجنوح الى ثقافة الانتقام .
ان السلاح منتشر في كل مكان والشرطة الاسرائيلية تتحمل قسطا وفيرا من المسؤولية ولكنني اعتقد بأن هنالك خللا تربويا يجب ان يعالج وهنالك اشخاص كالنعام يضعون رؤوسهم في الرمال فيظنوا انهم في عالم اخر وهم يتجاهلون هذه الحقيقة المؤلمة والمحزنة وهي وجود هذا الخلل التربوي .
مناهجنا التعليمية تحتاج الى اعادة تأهيل واساليب التربية في المنازل من قبل اولياء الامور اي الاب والام تحتاج ايضا الى اهتمام اكبر .
وسائل التواصل الاجتماعي بكافة اشكالها والوانها جعلت ابناءنا واطفالنا منهمكين بها فهنالك وقت كبير يقضونه مع هذه الوسائل وهذا كله على حساب العلاقات الاجتماعية الحقيقية داخل الاسرة وداخل المجتمع .
لربما نحن بحاجة الى بحث علمي واكاديمي لمعرفة اسباب ما وصلنا اليه من حالة ترد وانغماس في الجرائم والعنف والقتل وثقافة الانتقام .
نحن بحاجة الى دراسة جدية لكي يتم وضع الحلول العملية تربويا وتعليميا وتثقيفيا .
لا اجد الكلمات المناسبة لمخاطبة العائلات الثكلى التي فقدت ابنائها بسبب هذه الجرائم وخلال الساعات الاخيرة ارتكبت جريمتين مروعتين في الداخل الفلسطيني.
من القدس المدينة المقدسة نتضامن مع الاسر الحزينة المتألمة والمكلومة ونعزيهم من الاعماق متمنين ومطالبين بأن تكون هنالك خطوات عملية ومبادرات خلاقة لوقف حد لهذه الجرائم المروعة التي تؤلمنا وتحزننا جميعا .
[email protected]