مسؤول في المقاومة يكشف لـ"الحمرا" أسباب الهدوء غير المسبوق على حدود غزة خلال الأيام الاخيرة
عيسى سعد الله:
يعيش قطاع غزة خلال الثلاثة أيام الماضية حالة من الهدوء النسبي بعد ثلاثة أيام من التصعيد العسكري المحدود على أثر إعادة قوات الاحتلال اعتقال أربعة من اسرى الهروب العظيم من سجن جلبوع.
وعزا مصدر مطلع في فصائل المقاومة بغزة لـ"الحمرا"، سبب هذا الهدوء غير المعتاد خلال الأسابيع الأخيرة الى رغبة الفصائل والمقاومة في تبريد جبهة غزة من اجل تسليط الضوء على قضية الاسرى وعدم حرف الأنظار عنها، بالإضافة الى عدم رغبة الفصائل في ازعاج مصر والتي طلبت من الفصائل الهدوء عقب لقاء رئيسها عبد الفتاح السيسي مع رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت، أول من أمس.
وتوقع المصدر ذاته والذي فضل عدم ذكر اسمه، ان يستمر الهدوء حتى بدء زيارة الوفد الأمني المصري المتوقعة لقطاع غزة مطلع الأسبوع القادم لاجراء المزيد من اللقاءات والاجتماعات مع قيادة حركة حماس ومن ثم الفصائل للتباحث في ملفات عدة ابرزها، تثبيت وقف اطلاق النار ورفع الحصار وعملية إعادة الاعمار وملف انجاز صفقة الاسرى.
وسيستحوذ ملف الاسرى على النصيب الأكبر من المحادثات والتي لن تكون سهلة كونه احد الملفات المهمة الذي تعتبره اسرائيل عقبة امام انجاز باقي الملفات الأخرى.
ويتوقع ان تشهد المحادثات حول انهاء صعوبات بالغة بسبب اتساع الهوة بين الطرفين، رغم توافقهما على بعض القضايا التي لا تزال طي الكتمان.
وأوضح ان مصير الوضع الأمني في القطاع سيتحدد بشكل كبير جداً بعد انتهاء زيارة الوفد المصري اما تثبيت الهدوء القائم او تجدد المواجهات.
وكان القيادي في حركة حماس مشير المصري قال لـ"الحمرا" في تصريح سابق ان حكومة الاحتلال لا تزال تتلكأ في انجاز صفقة تبادل للأسرى وفق شروط المقاومة و"لكنها في النهاية ليس امامها الا الرضوخ والموافقة" في وقت قال مسؤولون إسرائيليون كبار لصحيفة يديعوت احرونوت في وقت سابق إن الحكومة الإسرائيلية لن تفرج عن أسرى فلسطينيين متهمين "بالقتل" في إطار أي صفقة تبادل مع حركة حماس.
وفي مقابل نحو ستة الاف اسير فلسطيني تحتجزهم إسرائيل، تحتفظ حركة حماس بأربعة جنود اسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014، أما الآخران، فقد دخلا غزة في ظروف أخرى.
وحتى اللحظة لم تفصح "حماس" عن مصير هؤلاء الاسرى، أو وضعهم الصحي.
[email protected]