بعد الشائعات المغرضة والهجوم غير المبرر على أفرادها، نفت عائلة نصراوية الرواية التي تحدّثت عن ابلاغها الشرطة بمكان أسيرين أمنيين بعد أن طلبا الطعام.
والجدير ذكره أنّ الرواية الإسرائيلية ادعت أنّه "تمّ إلقاء القبض على الأسيرين محمود عارضة ويعقوب قادري جاء في أعقاب معلومات استخبارية وبلاغ من مواطن حول وجودهما في منطقة الناصرة ".
وأوضحت العائلة النصراوية أنّه "لا تربطها اي علاقة بالقضية"، ومن جانب اخر هناك من قال أنّ "العائلة ترفض الحديث بعد ان شاهدت كمية الهجوم عليها والتهديدات التي نشرت عبر شبكات التواصل".
وكانت وسائل اعلام عبرية عديدة قد ذكرت أنّ "الشرطة اعتقلت الأسيرين بعد ان تلقت بلاغا من عائلة نصراوية حول وجود شخصين في الحي حيث كانا يبحثان عن طعام وطلبا المساعدة، وعندها اتصل شخص من العائلة للشرطة وابلغهما عن مكانهما".
وقال احد افراد العائلة:" لا اعرف من اين هذه المعلومات الكاذبة، فكل ما نشر لا اساس له من الصحة، نحن لم نشاهد اي اسير وجميع أفراد العائلة كانوا يتواجدون بحفل زفاف، ولاحظنا وجود الشرطة في المنطقة كما لاحظه كل المواطنين وتفاجأنا بالنشر حول البلاغ الذي لا تربطنا به اي علاقة، بل ان هناك من نشر هذه الرواية والجميع صدقوها دون فحصها".
شاب اخر من العائلة قال:" نحن لم نقم باي تبليغ وما يتم نشره هو على عاتق الناشرين وليس منا. صحيح اننا نريد ان ندعم الدولة، لكن هذا الموضوع لا علاقة لنا به".
جبهة الناصرة : " اوقفوا حملة الشتائم الساقطة "
على صعيد متصل ، استنكر الحزب الشيوعي وجبهة الناصرة ، حملة " التخوين والتهديد " عبر صفحات التواصل الاجتماعي . وجاء في بيان مشترك لهما : " تستنكر جبهة الناصرة الديمقراطية، وفرع الحزب الشيوعي في المدينة حملة الشتائم الساقطة، التي بلغت حد التهديد لأهل المدينة كلها، التي انتشرت في شبكات التواصل الاجتماعي منذ مساء الجمعة، وبلغت الى مستوى حضيض فيه تهديد لكل نصراوي يدخل جنين والضفة، في أعقاب اعتقال اسيرين من الأسرى الستة الابطال الذين وجهوا ضربة لغطرسة الاحتلال العسكرية وسجونه، وتحيي الغالبية الساحقة من أبناء شعبنا كله، التي صدت هذه الحملة المهووسة، وساندت المدينة ووجهها الوطني".
وقالت الجبهة والحزب الشيوعي: " إنه لا مبرر أصلا، لهجوم رخيص على شعب بأكمله، أو على أهل مدينة في أي حال من الأحوال، فلكل فعل فاعل واحد أو نفر قليل، لا يمكنهم أن يمثلوا بلدا. والحملة أمس بدأت مع ظهور شائعات متضاربة، ونشر صور تحمل أسماء ليست لأصحابها، بزعم أن هذا أو ذاك هو من وشى، وكل واحد منهم منسوب لأهل الناصرة، فرأينا صورة شاب معتقل منذ يومين، القوا عليه اسما آخر ونسبوا له الوشاية، تبعته صورة لشرطي ليس عربيا، وهو أيضا أطلقوا عليه اسما ونسبوه للناصرة".
" الناصرة وقفت وقفة عز في كل المحطات الوطنية والمعارك "
ومضى البيان يقول : " إن تاريخ الناصرة ومسيرتها الوطنية ناصعان، فالناصرة وقفت وقفة عز في كل المحطات الوطنية والمعارك الشعبية، آخرها في هبة الكرامة في أيار الماضي، هكذا كان في أحلك الظروف التي مرّت على شعبنا منذ العام 1948، وهذا ما هو مستمر".
[email protected]