دعت لجنة المتابعة العليا، جماهيرنا العربية في البلاد، إلى أوسع مشاركة في مظاهرة السيارات، التي ستجري بعد ظهر الخميس القريب، 9 أيلول الجاري، ردا على تواطؤ الأجهزة الرسمية، من حكومة وشرطة، مع عصابات الاجرام، واستفحال الجريمة في المجتمع العربي.
وحسب البرنامج الذي وضعته المتابعة، فإن السيارات ستلتقي عند الساعة الثالثة عصرا، في محطة الوقود على شارع 6، بعد مفترق باقة الغربية في اتجاه الجنوب، ومن ثم تنطلق المسيرة ببطء، ومن شارع 6 تتجه الى المفترق المؤدي الى الشارع المركزي ايالون، الذي يقطع كل منطقة تل أبيب الكبرى.
وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، أنه يدعو إلى أوسع مشاركة في المظاهرة التي ستكون ضمن سلسلة إجراءات كفاحية، بعد تجربتين سابقتين ناجحتين، في مسارنا الكفاحي ضد استفحال الجريمة، وقد أثارت تلك المسيرتين الرأي العام، ما جعل الحكومة تعلن عن تحرك ما، وطرح خطط، إلا أن كل ما سمعناه في العام الأخير، بما فيه الأسابيع الأخيرة، ما هو إلا مجرد فقاعات وليس خطوات جدية.
وشدد بركة على رفض المتابعة لكل محاولة من المؤسسة الحاكمة وغيرها، إلقاء المسؤولية على عاتق جماهيرنا العربية والقيادات السياسية والمجتمعية، فهذا هروب واضح من المسؤولية الأساس، الحكومة وأجهزة تطبيق الحكومة، فلدى الشرطة كل الوسائل لاجتثاث هذه الظاهرة، كما فعلت في الشارع اليهودي في سنوات خلت، ولم تطلب استشارة ومساعدة "القيادات اليهودية".
وقال بركة، إن كل خطة تطرحها الحكومة تحمل في طياتها محاولات لتدجين شباننا العرب وتجنيدهم للأجهزة الأمنية من شرطة وغيرها، وفتح مراكز شرطة أكثر، بينما العديد من الجرائم في بلداتنا العربية وقعت بالذات على مقربة من مراكز الشرطة، ونؤكد أن لجم الجريمة واجتثاثها يحتاج لقرار حاسم من رأس الهرم الحاكم، وقرار كهذا لا يمكن أن يكون إذا غابت الإرادة، والنظر إلى الجريمة كأداة لضرب المجتمع العربي أكثر.
[email protected]