عقد قائد المنطقة الشمالية في مصلحة السجون الإسرائيلية، أريك يعكوف، اليوم الاثنين، مؤتمرًا صحفيًا عقب حادثة فرار الأسرى الأمنيين من سجن الجلبوع، والتي هزّت إسرائيل منذ ساعات الصباح، وادعى أنّ الأسرى الفلسطينيين الهاربين لم يحفروا أي نفق داخل الزنزانة التي كانوا بداخلها.
وبحسب ادعاءات يعكوف فإنّ الأسرى استغلوا فتحة في مبنى السجن كانت في أساسات المبنى، مشيرًا إلى أنه تم استغلال تلك الفتحة أسفل الأرض واستفادوا منها للوصول للخارج، كما أنهم استغلوا من المساحة داخل الزنزانة والعمل بحرية، وبين يعكوف أن التحقيقات لا زالت جارية للوقوف على كافة الملابسات، مؤكدًا على أن هناك فشل كبير في منع وإحباط مثل هذه العملية.
وصرّحت مفوض مصلحة السجون جوندار كاتي بيري بالقول إنّ "الهاربين استغلوا لوحة تغطي حفرة داخل الزنزانة وفروا عبرها، مشيرةً إلى أنه لم يكن هناك أي عمليات حفر لنفق. وأشارت إلى أنه من غير الواضح فيما إذا كانوا تلقوا مساعدة من خارج أسوار السجن، مشيرةً إلى أن كل الاحتمالات واردة.
وتبين من التحقيقات أن الأسرى هربوا نحو الساعة الواحدة، وأن أو بلاغ حول ذلك كان الساعة الثالثة فجرًا من مزارعين إسرائيليين يعلمون في مناطق زراعية على بعد عدة كيلو مترات من السجن، ويظهر من التحقيقات أن مصلحة السجون بعد الساعة الثالثة فجرًا بدأت بتفعيل حالة الطوارئ وإحصاء عدد الأسرى، قبل أن يتم اكتشاف الفتحة في الزنزانة والتي فر منها السجناء، ويعتقد أن الأسرى استغلوا أن زنزانتهم قرب الجدار الخاص بالسجن، وهربوا من أسفل برج مراقبة للقوات الإسرائيلية، وترجح المصادر الإسرائيلية أن يكون الأسرى دخلوا فعلًا إلى جنين، حيث تقرر تعزيز القوات العسكرية من أجل الاستمرار في ملاحقتهم داخل مناطق الضفة الغربية.
وعلى صعيد متّصل، جاء في بيان صادر عن المتحدّث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربيّ - لواء الشّمال أنّه انتشرت في الساعات الأخيرة رسائل كاذبة على مواقع التواصل الاجتماعيّ حول التقدم في رصد مكّان السجناء الأمنيّين الذين لاذوا بالفرار من السجن في وقت مبكر من الصباح وأكد البيان على أن محاولات رصد مكّان السجناء ما زالت جارية.
ويقوم العديد من أفراد الشرطة ومحاربي حرس الحدود وجنود جيش الدفاع بنشاط بحث مكثف لرصد مكانهم، في غضون ذلك، تقوم قوات كبيرة بنشاط لضمان أمن وسلامة سكان المنطقة، وأن كلّ بلاغ خاطئ يضّر بجهود نشاط البحث. وناشد البيان الجميع التحلي بالمسؤوليّة والإلتزام في بيان شعبة الإعلام.
[email protected]