توجهة القائمة المشتركة اليوم الجمعة برسالة للمديرة العامّة لليونيسكو، أودري أزولاي، لمطالبتها بالتدخل في كل ما يجري في مدينة الخليل من تنكيل يومي بالمواطنين في المدينة من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال، إذ تستمر المخططات الإسرائيلية غير القانونية التي تهدف للمزيد من الاستيطان في البلدة القديمة وتهويد المكان بمخالفة واضحة لكافة المواثيق والقوانين الدولية.
وتأتي هذه الرسالة بعد الزيارة الميدانية التي قمنا بها الأسبوع الماضي لمدينة الخليل والحرم الإبراهيمي بإستضافة رئيس بلدية الخليل، تيسير أبو سنينة، والجهات المسؤولة في الوقف الإسلامي في المدينة.
اشارت الرسالة الى خطورة الخطوات التي تتخذها إسرائيل كقوة احتلال في الخليل، في محاولة واضحة للتحرك نحو ضم مناطق جديدة في البلدة القديمة وارجاء الحرم الابراهيمي لصالح مشروع استيطاني غير قانوني، بما في ذلك التهجير القسري للسكان الفلسطينيين. كما أضافت الرسالة أن سياسات إسرائيل في الخليل تهدف إلى تغيير الوضع الراهن للأراضي المحتلة، بما في ذلك تمكين المستوطنين في البلدة القديمة، وهذا ما يعتبر انتهاكا صارخا لالتزامات إسرائيل بموجب اتفاقية جنيف.
كما تطرقت الرسالة إلى أعمال الاحتلال بالقرب من الحرم الإبراهيمي، بادّعاء تسهيل وصول "ذوي الاحتياجات الخاصة". وفي الوضع القانوني "تطوير البنية التحتية" ينطبق على تعزيز الضم الإسرائيلي غير القانوني للموقع ومنع وصول الفلسطينيين إليه. بالإضافة إلى كون قوات الاحتلال الإسرائيلي قد منعت صلاة المسلمين حول نفس الموقع، وطبّقت سياسات الفصل العنصري الصارمة في المدينة والتي تم توثيقها جيدًا في العديد من التقارير ذات القيمة الدولية. وقد تصاعدت هذه السياسات بعد مذبحة عام 1994 بحق المصلين الفلسطينيين التي ارتكبها إرهابي إسرائيلي، له أتباع ومريدون اليوم داخل الكنيست.
وطالبت الرسالة، أخيرًا، باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية موقع الحرم الإبراهيمي الذي له مكانة أثرية ودينية عالمية، وهذا ما يأتي وفقًا لالتزامات اليونيسكو والقوانين والمواثيق الدولية التي فيها تعتبر منطقة الخليل جزءًا من الأراضي الفلسطينية وإسرائيل هي قوة محتلة في المدينة وأرجاء الحرم الإبراهيمي الشريف.
[email protected]