د. فراس أبو حنا: نجحنا في قطع سلاسل العدوى بين البالغين ومن الضروري تطعيم الأولاد للوصول الى سيطرة قصوى على الوباء
جاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي الناطق بلسان وزارة الصحّة في المجتمع العربي:"قال د. فراس أبو حنا، المتخصص في طب الأطفال: "هناك أهمية قصوى لتطعيم الأولاد وأبناء الشبيبة والمراهقين بعد ما تم تطعيم شريحة واسعة من البالغين، وذلك نظرًا إلى أن هذه الفئة (الأولاد والشباب) تلعب اليوم دورًا فعالًا في زيادة سلاسل العدوى بفيروس كورونا".
وأضاف د. أبو حنا: "لقد نجحنا بشكل كبير في الحد من سلاسل العدوى بين البالغين من بفعل حملة التطعيمات لكنها ما زالت موجودة بين الأطفال والمراهقين، وهذا ما يجعل الفيروس
باقٍ بيننا ويمنعنا من الوصول الى سيطرة قصوى ومثالية على الوباء ما لم يتم تطعيم هذه الشرائح من المجتمع".
وأكّد د. أبو حنا أنه: "على ما يبدو فإن الفيروس سيعيش بجوارنا لفترة طويلة وهناك الكثير من الحالات التي بدأت تظهر يوميًا حتى أصبحنا نوشك على موجة رابعة من الوباء، خاصة مع ظهور العدوى حتى بين الحاصلين على التطعيم مع أنه في غالبية الحالات تكون العدوى بسيطة وغير خطيرة، لكن بلا شك لها تأثيرها على مسار الحياة الطبيعية، ولكي نعيد الحياة الى طبيعتها في كل المرافق الحياتية لا بد من تطعيم الأطفال والأولاد والمراهقين".
وردًا على سؤال حول أمن وأمان التطعيم للأولاد قال د. أبو حنا: "يجب ألا نكون قلقين من حيث تأثير التطعيم على الأولاد، لأن التطعيم خضع لفحوصات على الأطفال قبل أن تتم المصادقة عليه، وقد حصل على التطعيم مئات آلاف الأطفال حول العالم ولم تكن هناك أعراض مخيفة أو مقلِقة تجعلنا نتردّد في تطعيم أولادنا".
وأكّد د. أبو حنا أنه يوصي الأطفال والأولاد الموجودين تحت متابعته في عيادة صندوق المرضى أو الأولاد المقربين منه في العائلة بأن يتلقوا التطعيم، دون خوف فالتطعيم لا يختلف عن تطعيمات أخرى يحصل عليها الأولاد والأطفال في سن مبكرة بدون تردد. إضافةً إلى أن التطعيم آمن ونتائجه مطمئنة، والتوجه اليوم نحو اعتبار فيروس "كورونا" واحدًا من الفيروسات الموسمية التي نحصل على تطعيم ضدها بشكل دوري كل سنة، أو كل سنتين أو ربما مرتين في العام، فهذا الأمر جائز وعلينا التأقلم معه من أجل العودة الى حياة طبيعية.
[email protected]