في أعقاب الممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك واقتحامات المستوطنين لباحاته منذ ساعات صباح اليوم الأحد، أصدرت الحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة بيانًا محذرة من عواقب الأمر، وحمّلت الحكومة مسؤوليتها. وشددت الإسلامية والموحدة على أنّ "المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين وليس لغيرهم أي حق فيه".
وجاء في بيان صادر عن الحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.
الحركة الإسلامية والموحدة: المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين وليس لغيرهم أي حق فيه
حذّرت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني والقائمة العربية الموحدة من قيام أعداد كبيرة من المستوطنين منذ ساعات الصباح باقتحام وانتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك مسرى الرسول وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومهوى أفئدة أكثر من ملياري مسلم في العالم، وحمّلتا دولة إسرائيل العواقب الوخيمة لهذه الانتهاكات والاستمرار بها وما قد تنتج عنها من أحداث وتأجيج للأوضاع في القدس والمنطقة بأسرها قد تؤدي إلى حرب دينية طامة، خاصة مع سماحها لشخصيات رسمية ونواب في الكنيست باقتحام الأقصى والقيام بالصلوات وأداء الطقوس الدينية وقراءة النشيد الوطني الإسرائيلي "هتكفا" في باحات الأقصى المبارك، قبل أن تقوم قوات الشرطة منذ ساعات الفجر باقتحام الأقصى ومحاصرة المصلين وتفريغ المسجد من المصلين المسلمين الذين جاءوا للصلاة والتعبد فيه في هذه الأيام المباركة من شهر ذي الحجة، بعد أن اعتدت داخل المسجد بوحشية على النساء قبل الرجال.
وأكدت الحركة الإسلامية والموحدة أن المسجد الأقصى المبارك بكل مساحته البالغة 144 دونمًا هو حق خالص للمسلمين وليس لأحدهم أي حق فيه، وأن الحركة الإسلامية وجميع أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني والقدس الشريف سيقفون سدًّا منيعًا أمام كل محاولات المتطرفين لفرض أمر واقع جديد أو أي نوع من التقسيم، الزماني والمكاني، داخل المسجد الأقصى المبارك.
كما استنكرت الحركة الإسلامية والموحدة قيام بعض المستوطنين خلال اقتحامهم للأقصى صباح اليوم بمهاجمة فضيلة الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى المبارك، وتؤكد أن الأوقاف الإسلامية هي صاحبة السيادة في الأقصى المبارك، والاعتداء عليها هو اعتداء على حرمة المسجد وأصحابه المسلمين.
ووجهت الحركة الإسلامية والموحدة تحية إكبار لجميع المرابطين داخل المسجد الأقصى المبارك وأكنافه ولكل من شدّ الرحال للدفاع عنه والرباط فيه.
وتثمّن الحركة جهود نواب القائمة العربية الموحدة الذين واصلوا جهودهم في الضغط على الحكومة لوقف هذه الاقتحامات وإخلاء الأقصى من جميع المستوطنين المقتحمين، والتحذير من تبعات هذه الاقتحامات.
ودعت الحركة الإسلامية أهلنا في الداخل والقدس للصلاة وللرباط في المسجد الأقصى غدًا في يوم عرفة، وإلى أداء صلاة العيد فيه، وإلى مواصلة شد الرحال وإعماره بالمصلين طيلة أيّام العيد وكل أيام السنة، كما دعت العالمين العربي والإسلامي وشعبنا الفلسطيني بكافة هيئاته لأخذ دورهم في الدفاع والحفاظ على مسرى رسولهم الكريم.
[email protected]