تفاقم ظاهرة العنف تجاه سائقي الحافلات العمومية
تجميد العمل بخط الباصات التابع لشركة ايجد لساعتين في اعقاب تعرض السائق لعملية طعن
يتوقف العمل مساء اليوم لساعتين في خط الباصات التابع لشركة "إيجد" رقم 83 وذلك ما بين الساعة الخامسة مساء حتى السابعة، وذلك في أعقاب حادث العنف الخطير الذي وقع ليلة امس، تم خلاله طعن سائق الحافلة على يد سائق دراجة نارية سد الطريق أمامه. وقد تعرض سائق الحافلة أمين كباجة لـ 3 طعنات في القسم العلوي من جسمه، حيث يخضع هذه الأثناء لتلقي العلاج في مستشفى أساف هروفيه في ريشون لتسيون، فيما لاذ سائق الدراجة النارية بالفرار. وينضم هذا الحادث الى سلسلة اعمال العنف العديدة بحق سائقي المواصلات العامة في اسرائيل خلال الفترة الأخيرة.
ويدور الحديث عن خط الحافلات رقم 83 الذي سيتوقف عن العمل مساء اليوم خلال الفترة المذكورة بكلا الاتجاهين، وهو خط الحافلات الذي يوصل بين المحطة المركزية في مدينة ريشون لتسيون، وبين محطة القطار سافيدور في تل أبيب، حيث يوصى الجمهور باستعمال وسائل نقل اخرى خلال.
وبعث رئيس نقابة عمال المواصلات العامة في الهستدروت آفي إدري برسالة قبل قليل الى وزيرة المواصلات ميراف ميخائيلي والمديرة العامة للوزارة ميخال فرانك، ناشد خلالها "العمل على سن قانون يتم بموجبه اعتبار سائقي المواصلات العامة عمال جمهور، والتعامل مع الموضوع وكأنه تم التعرض لعامل جمهور، مما سيُتيح انزال عقوبة اشد بحق المعتدين وسيُشكل رادعا مناسبا من مغبة تكرار حوادث اخرى".
وكتب إدري ايضا في رسالته:" ما زلنا نواكب ارتفاع خطير وشديد في عدد حالات العنف تجاه السائقين. هذا الحادث كان بالإمكان ان ينتهي بمقتل السائق. الرسالة تُقرأ من عنوانها منذ فترة، وما يحدث هو انه في كل مرة يتعرض فيها سائق في المواصلات العامة للعنف يُكتب العنوان مرة أخرى بأحرف أكبر وأكبر".
أما مدير وحدة المواصلات العامة في نقابة عمال المواصلات دورون عزرا فقال بدوره:" سنواصل محاربة هذه الظاهرة الخطيرة المتمثلة بمهاجمة السائقين، ولا يمكننا ان نسمح باستمرار الواقع الذي فيه يخرج السائق من بيته الى العمل، ولا يعلم اذا ما كان سيعود ام لا. الهستدروت ستواصل حماية سائقي المواصلات بكافة الوسائل سواء القضائية ام المؤسساتية، من أجل ضمان أمنهم وسلامتهم الشخصية".
اما رئيس نقابة السائقين في شركة "إيجد" كوبي فاحنيش فقال من جهته:" الليلة تم تخطي كافة الخطوط الحمراء من خلال تعرض سائق الحافلة الى حادث طعن تم نقله على اثر ذلك الى المستشفى لتلقي العلاج. حوادث العنف بحق السائقين تخطت كافة الحدود. فقط من خلال ايجاد حلول فورية متمثلة بسن قانون يتم بموجبه اعتبار سائقي الحافلات العمومية بمثابة عمال جمهور، من شأنه ان يردع هذه الظاهرة، وتطبيق القوانين من شأنه ان يقتلع هذه الظاهرة الخطيرة من جذورها. للأسف، فانه في الواقع الحالي، سائقي الحافلات معرضون للخطر".
السائق المصاب - تصوير الهستدروت
[email protected]