أفادت مصادر اعلامية سعودية صباح اليوم الثلاثاء ان الطيار الاردني معاذ الكساسبة كان تحت تأثير التخدير وانه لم يكن على دراية بما يحدث له قبل حرقه من قبل التنظيم الارهابي داعش، وانه تم سكب مادة حارقة على الزي الذي كان يرتديه الكساسبة لسرعة الاشتعال.
ناشطون لداعش
وكان ناشطون معارضون، قد تواصلوا مع أحد عناصر تنظيم "داعش"، قالوا إن التنظيم اعطى الطيار الأردني معاذ الكساسبة قبل اعدامه حرقاً وهو حي، كميات كبيرة من المخدر، للتأكد من قتل إدراكه لما يجري حوله، وإفقاده القدرة على التفكير أو التصرف، أو حتى القيام بأي حركة يمكن أن تفشل التصوير.
وتابع الناشطون على صفحة "مراسل سوري" المعارضة في "فيسبوك"، إن "الغايات التي يريد أن يصلها داعش من المخدر - وإن كان سبباً ثانياً وليس أولاً من حيث الأهمية -، هو إظهاره وكأنه نادم ومدرك لخطأه، لدرجة أنه قبل بالعقاب ما جعله ينتظر الموت والنار دون أن يصرخ أو يفكر بما ينتظره، أي الاستسلام المطلق للحكم".
وأضاف النشطاء "لاحظ كل من شاهد فيديو إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبنة، أن معاذ لم يبد أي رد فعل أو مقاومة أثناء اقتراب النار منه، كما أنه لم يصرخ فور وصولها، وإنما تأخر صراخه بضع لحظات أي عندما بدأت النار تأكل اللحم ووصلت للمراكز الحسية، والاحساس استمر لثواني معدودة لأن هذه المراكز الحسية احترقت بسرعة نظراً لأنه كان مبلولاً بالبنزين سريع الاشتعال، علماً أن "وهج" النار كاف بالنسبة للشخص الطبيعي لجعله يشعر ببداية الاحتراق".
وأضافوا "من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن معاذ بدا غير واعي وغير مدرك لما ينتظره، وليس كما قال البعض أنه غير خائف، لأنه إنسان بالنهاية ومن المفروض -فيما لو كان واعياً- أن يدرك المصير الذي ينتظره".
اسر الكساسبة
وكان التنظيم الإرهابي قد أعدم الكساسبة بعد أن طالب بتبديله بالإرهابية، ساجدة الريشاوي، المسجونة في الأردن، التي تم إعدامها في أعقاب استشهاد الطيار الأردني.
يذكر أن التنظيم أسر الطيار الأردني في 24 ديسمبر بعد أن سقطت طائرته التي كانت تشارك ضمن حملة التحالف الدولي، فوق الرقة.
[email protected]