أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أنها تعتزم وقف عملياتها في مركزين لاحتجاز المهاجرين المخالفين يكتظان بالنزلاء في طرابلس، بسبب تزايد أعمال العنف والانتهاكات وسوء المعاملة.
وقالت رئيسة بعثة المنظمة في ليبيا بياتريس لو: "القرار لم يكن سهلا"، وأضافت أن "النمط المستمر لوقائع العنف والأذى الجسيم الذي يلحق باللاجئين والمهاجرين، فضلا عن الخطر على سلامة طاقمنا، بلغ مستوى لم نعد قادرين على تحمله".
وأشارت المنظمة الإغاثية، إلى أنها "عالجت الأسبوع الماضي داخل مركز الاحتجاز الذي يطلق عليه (المباني)، 19 شخصا تعرضوا لكسور وجروح وسحجات وصدمات حادة" من جراء الضرب وأعمال العنف الأخرى التي ارتكبها الحراس هناك.
منوهة إلى أن "أحد المرضى طفلا لا يرافقه أبويه، ولم يكن قادرا على المشي بسبب إصابات خطيرة في كاحليه"، وفقا للمنظمة.
وتابعت المنظمة: "تقديراتنا تشير إلى أن أكثر من ألفي شخص يقبعون في زنازين بالغة الازدحام في مركز المباني".
وأشارت إلى أنه "في مركز الاحتجاز (أبو سليم)، تلقينا تقارير في الـ13 من يونيو الجاري، عن إطلاق نار على أشخاص بداخل المركز من سلاح آلي، لكننا منعنا من دخول المركز لمدة أسبوع كامل، ما حال دون تدخل أطبائها وعلاج المصابين".
ولعبت المنظمة الإغاثية دورا مهما في مراقبة الأوضاع داخل مراكز المهاجرين، والتي تكون بخلاف ذلك معزولة عن العالم الخارجي، وقدمت معلومات أساسية عن بعض الانتهاكات التي حدثت داخلها.
ووفقا لبيان المنظمة، "تفتقر معظم مراكز الاحتجاز إلى التهوية والضوء الطبيعي... وبعضها مكتظ للغاية لدرجة أن ما يصل إلى 4أشخاص يتشاركون مترا مربعا واحدا من المساحة، ما يجبر الناس على أخذ نوبات للاستلقاء والنوم".
يأتي "أطباء بلا حدود" بعد يومين من تقرير لـ"أسوشيتد برس" سلط الضوء على تقارير عن "اعتداء جنسي من قبل حراس ليبيين بحق طالبي لجوء قصر في مركز (شارع الزاوية) في طرابلس، حيث لا يزال الضحايا رهن الاحتجاز".
المصدر: "أ ب"
[email protected]