بطيرم لأمان الأولاد:
شهدنا اسبوعا كارثيا حصد ارواح 4 اطفال عرب جراء الغرق والنسيان في سيارة
حذرت مؤسسة "بطيرم" لامان الأولاد الاهل عامة من المخاطر المحدقة بحياة الابناء والأطفال خاصة مع اشتداد وطأة الحر التي تدفع العديد من الاولاد والاطفال والشبيبة من ممارسة السباحة التي قد تكون محفوفة بالمخاطر على حياتهم في ظل ارتفاع مستمر بحالات الغرق خلال السنوات الاخيرة. وكانت نهاية الاسبوع قد حصدت ارواح 3 اطفال بسبب تعرضهم للغرق بالإضافة الى حالة وفاة اخرى لطفلة من النقب تم نسيانها في السيارة حسب ما ورد في وسائل الاعلام.
وكان رضيع يبلغ من العمر سنة و9 شهور قد توفي بعد تعرضه للغرق في بركة زينة في الطيرة يوم الاحد الماضي، كما جاء في وسائل الاعلام، فيما لقي طفلا في السابعة من عمره مصرعه غرقا في شاطئ " القدس " بمدينة تل أبيب بعد ان تعرض للغرق نهاية الاسبوع، في حين ان حالة وفاة اخرى وقعت لطفلة من منطقة النقب جراء التعرض للغرق في بركة سباحة لمنتجع سياحي في انطاليا حيث كانت الطفلة مع عائلتها هناك للاستجمام.
اما أمس الاحد فقد توفيت طفلة تبلغ من العمر عامان من منطقة النقب بعد ان تم نسيانها في السيارة بحسب وسائل الاعلام والشرطة.
ونشرت مؤسسة "بطيرم" لأمان الاولاد معطيات مستحدثة حول المعطيات لحالات الغرق لهذا العام حيث وصل عدد الضحايا جراء الغرق الى 6 منذ مطلع العام الحالي.
وقالت المديرة العامة لمؤسسة "بطيرم" أورلي سيلفنجر تعقيبا على تكرار حالات الوفاة جراء الحوادث غير المتعمدة: "يدور الحديث عن حالات مؤسفة لغرق ونبعث بمواساتنا للعائلات. من المهم أن نفهم أن الرضع والأطفال يمكنهم ان يغرقوا في مياه بعمق بضعة سنتيمترات. الغرق يحدث بسرعة وبصمت".
واضافت سيلفنجر قائلة:"عندما يكون فم وأنف الطفل مغطى بالماء، لا يستطيع الصراخ أو البكاء طلباً للمساعدة. بعد دقيقتين من الغرق يفقد الطفل وعيه. بعد مرور4 دقائق يعاني الطفل من ضرر في الدماغ وبعد ست دقائق من الغرق، هناك خطر حقيقي لفقدان الحياة. لذلك من المهم العمل على التزام إرشادات السلامة لمنع حالات شبيه بهذه الحالة".
وتشدد "بطيرم" على انه بالإمكان منع حالات الغرق من خلال اتباع التعليمات والتوصيات التالية:
- بالقرب من أي مصدر للمياه يمنع ترك الاطفال لوحدهم دون مراقبة فعالة ومستمرة بمسافة قريبة
- يتوجب علينا افراغ كافة احواض المياه والسباحة مثل دلو المياه حوض الاستحمام والبرك
البلاستيكية بعد الانتهاء من استعماله.
- مراقبة الأطفال مراقبة فعّالة خلال ممارستهم السباحة ، سواء في البرك الخاصة والبيتية
والعمومية ومياه البحر وعدم الانشغال عنهم سواء بالهاتف النقال او بالقراءة لأن حوادث الغرق قد
تقع خلال ثوان معدودة.
- سباحة الأطفال تتم بمرافقة ومراقبة شخص بالغ، وعدم الاعتماد على الطواشات بتاتا.
- يمنع دخول المياه بدون وجود منقذ مؤهل على أن تتم السباحة في الشواطئ المرخصة التي يُسمح
بها فقط كما يمنع منعا باتا السباحا مع حلول الظلام
اما فيما يتعلق بنسيان الأولاد في السيارة خاصة في ظل الايام الحارة التي نعيشها فقالت سيلفنجر:" نسيان الأطفال في المركبة هي ظاهرة موجعة ويمكنها ان تحدث لكل شخص. غالبا يحدث ذلك عند إجراء تغيير او الانحراف عن العادات اليومية للسائق او عندما يعاني الأهل من حالات التعب والإرهاق الشديد والضغوطات الكبيرة أو عند الانشغال بأمور معينة. وفي مثل هذه الحالات يسيطر على السائق ما يعرف بإسم “السائق التلقائي”، مما يجعله يواصل حياته الروتينيه اليومية بدون أن يدرك أن الطفل متروك في السيارة".
وبحسب معطيات مؤسسة "بطيرم" فانه خلال العقد الأخير (2010-2020) توفي 34 ولدا نتيجة نسيانهم او محاصرتهم داخل مركبة محكمة الاغلاق في ظل الاجواء الحارة.
وتشدد "بطيرم" في هذا السياق على الأمور التالية تفاديا لتكرار مثل هذه الحوادث:
-
لا نترك الطفل بمفرده في السيارة – ولو للحظة واحدة، حتى لو كانت النوافذ مفتوحة
-
في كل مرة تخرجون فيها من السيارة، تأكدوا من عدم وجود طفل في السيارة. افتحوا الأبواب الخلفية في نهاية كل رحلة.
-
تبنوا سلوك منقذ للحياة حسب اختياركم (ترك حقيبة العمل في المقعد الخلفي بجانب الطفل
-
إرسال رسالة نصية إلى الزوج/ ة، أو الاتصال هاتفيا معه او معها عند الوصول الى مكان العمل او استعمال خاصية التذكير الالكتروني على الهاتف المحمول
-
عند الخروج من السيارة والاستعداد للمغادرة، نأخذ المفتاح معنا دائمًا ونغلق السيارة في ساحة الوقوف حتى لا يدخلها الأطفال دون مرافقة الكبار
يشار في هذا السياق انه اعتبارًا من شهر آب/ أغسطس 2021 يدخل القانون الذي يُلزم السائقين تركيب جهاز منع النسيان في السيارة عند نقل الأطفال دون سن 4 سنوات الى حيز التنفيذ. كل جهاز هو بمثابة وسيلة وقائية اخرى اضافة لتبني سلوك آمن.
[email protected]