أدانت واشنطن إقدام الحوثيين على حل البرلمان اليمني، فيما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها مما وصفته بفراغ السلطة في اليمن. كما أعلنت قبائل محافظة مأرب رفضها لما سمي بـ "الإعلان الدستوري" الذي أصدرته جماعة أنصار الله الحوثية.
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف إن الوزارة تدين إقدام الحوثيين الذين يهيمنون على اليمن على حل البرلمان اليوم الجمعة (السادس من فبراير/ شباط). وقالت هارف إن الولايات المتحدة تواصل العمل مع قوات مكافحة الإرهاب في اليمن.
من ناحيته، قال متحدث باسم الأمم المتحدة اليوم الجمعة إن المنظمة الدولية قلقة مما وصفته بفراغ السلطة في اليمن بعدما حل الحوثيون البرلمان اليوم وأعلنوا تشكيل مجلس رئاسي جديد. وقال المتحدث ستيفان دوغاريتش للصحفيين "هذا الفراغ في السلطة مبعث قلق شديد لنا... يتابع الأمين العام (بان كي مون) وكل الأطراف المعنية باليمن هنا الوضع عن كثب." وأضاف أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن جمال بن عمر يعود الآن للعاصمة صنعاء بسبب تفاقم الأزمة.
على الصعيد المحلي، أعلنت قبائل محافظة مأرب الواقعة شمال العاصمة صنعاء اليوم الجمعة، رفضها لما سمي بـ "الإعلان الدستوري" الذي أصدرته جماعة أنصار الله الحوثية. وقال صالح لنجف أحد مشايخ مأرب إنهم يحضرون لانعقاد اجتماع طارئ خلال الساعات القادمة برئاسة محافظ مأرب سلطان العرادة، وذلك لمناقشة إعلان الحوثيين لمجلس رئاسي .
وقال لنجف إن هذا الإعلان يعتبر انقلاباً على الشرعية الدستورية، مؤكداً أنه لا يعنيهم بشيء: "هذا موقف مليشيات مسلحة انقلابية وليس موقف الشعب بأكمله". ودعا لنجف اليمنيين إلى الوقوف ضد تلك "المليشيات"، لإنقاذ البلاد من الدخول في أتون حرب أهلية.
وعلاوة على ذلك، أصدر مجلس شباب ثورة 11 فبراير بيانا أعلن من خلاله رفضه لما سُمي بالإعلان الدستوري، معتبرا ذلك الإعلان اغتصاباً لحق اليمنيين في اختيار حكامهم ومصادرة لحرياتهم ومستقبلهم.
وكانت اللجنة الثورية التابعة لجماعة الحوثيين قد أصدرت اليوم إعلاناً دستورياً دعا إلى تكوين مجلس رئاسي مكون من خمسة أعضاء، وحل البرلمان واستبداله بمجلس وطني مكون من 551 عضوا.
[email protected]