الكنيست يصوت على منح الثقة للحكومة الإسرائيلية الجديدة عصر اليوم
ينهي رئيس تحالف "يمينا" اليميني المتشدد نفتالي بينيت، اليوم الأحد، سيطرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على السلطة والتي استمرت 12 عاما عندما يصوت الكنيست على حكومة "التغيير" الجديدة.
نفتالي بينيت
وأخفق نتنياهو (71 عاما) في تشكيل حكومة بعد رابع انتخابات شهدتها إسرائيل خلال عامين في 23 آذار/مارس.
وشكل زعيم المعارضة الوسطي ورئيس حزب "يش عتيد" يائير لبيد والقومي المتطرف نفتالي بينيت الحكومة الجديدة التي ستؤدي اليمين بعد تصويت الكنيست بالثقة عليها والتي من المتوقع أن تفوز بها.
يائير لبيد
وذكر المكتب الإعلامي للبرلمان الاسرائيلي: "بالتوافق مع قرار لجنة التنظيم يجتمع الكنيست اليوم الأحد في الساعة 16:00 لجلسة عامة خاصة لانتخاب رئيس للكنيست في الدورة الـ24 والمصادقة على تشكيلة الحكومة الـ36 للبلاد برئاسة النائب نافتالي بينيت".
وسيتولى بينيت، منصب رئيس الوزراء لمدة عامين قبل أن يتولاه لابيد.
وسيرأسان حكومة تضم 8 أحزاب من مختلف الأطياف السياسية، بما في ذلك لأول مرة حكومة تمثل الأقلية العربية التي تشكل 21 في المئة من السكان.
وسبق أن وقعت احزاب " ائتلاف التغيير " ، اتفاقيات ، تجعل من إسدال الستار على فترة حكم بنيامين نتنياهو للبلاد التي استمرت 12 عاما - تجعله قريبا اكثر من اي وقت مضى.
فإذا لم يكن هناك اي حدث غير متوقع ، سيتم تنصيب الحكومة الجديدة اليوم الاحد ، اذ سيقف على رئاستها في الفترة الاولى نفتالي بينيت ( يمينا ) وفي الفترة الثانية يئير لبيد ( يش عتيد ) ، وذلك بموجب اتفاق لتقاسم السلطة.
وفي الساعة 14:00 من ظهر اليوم ، سيجتمع رؤساء أحزاب الائتلاف المنتظر في جلسة بغرفة كتلة "يمينا" في الكنيست. وفي الساعة 15:15 ستقام جلسة لحزب "يمينا" في غرفة الكتلة في الكنيست، وفي نفس الوقت تجتمع باقي كتل الائتلاف في جلسات مغلقة امام الاعلام.
ويصل هذا اليوم الذي يوصف بالتاريخي ذروته في الساعة 16:00 ، اذا تلتئم الكنيست للتصويت على تنصيب الحكومة بمشاركة رئيس الدولة رؤوفين (روبي) ريفلين ورئيس المحكمة العليا إستير حيوت.
وستتم دعوة بينيت الى منبر الخطابات ليعرض حكومته وخطوطها العريضة، وكذلك سيستعرض تقسيم الحقائب الوزارية.
ومن المنتظر ان يتحدث لبيد بعد بينيت ومن ثم رئيس الحكومة المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.
وسيتم بعد ذلك تخصيص 9 دقائق لكل حزب. ومن ثم سيتم انتخاب رئيس الكنيست وسيقوم الرئيس المنتخب بإدارة الجلسة. وسيتم في هذه الجلسة التصويت على منح الثقة للحكومة الجديدة الى جانب أداء القَسَم من قبل رئيس الحكومة الجديد، رئيس الحكومة بالإنابة والوزراء.
ومن المتوقع أن يركز الائتلاف الذي يضم أحزابا من أقصى اليمين واليسار بشكل كبير على القضايا الاقتصادية والاجتماعية بدلا من المخاطرة بكشف الانقسامات الداخلية بمحاولة التطرق لقضايا دبلوماسية كبرى مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ومن بين ابرز بنود الاتفاقات التي حددتها الأحزاب في الحكومة الجديدة التي وصفها لابيد بحكومة وحدة:
* اقتصار حكم رئيس الوزراء على فترتي ولاية أو ثمانية أعوام.
* العمل على البنية التحتية بما يشمل مستشفيات جديدة وجامعة ومطار.
* تمرير ميزانية مدتها عامان للمساعدة في استقرار الموارد المالية للدولة بعدما أن تسبب الجمود السياسي الطويل في استمرار عمل إسرائيل بنسخة من موازنة 2019 التي أقرت في منتصف 2018.
*الحفاظ على الوضع القائم بشأن قضايا الدين والدولة ومنح حزب بينيت حق النقض. وتتضمن الإصلاحات المحتملة كسر احتكار اليهود المحافظين لتحديد الأطعمة الحلال لليهود وكسر حالة المركزية فيما يتعلق بمن يعتنقون اليهودية.
*وضع خطة عامة للنقل في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
* تخصيص ميزانيات لتحسين البنية التحتية والرفاه الاجتماعي في البلدات العربية والحد من الجرائم العنيفة هناك.
وستفتتح الجلسة بعرض هوية رئيس الحكومة وهوية رئيس الحكومة بالتناوب، الخطوط العريضة للحكومة، تركيبتها، توزيع المناصب على الوزراء، موعد التناوب، هوية الوزراء المحسوبين على رئيس الحكومة وهوية الوزراء المحسوبين على رئيس الحكومة بالتناوب، وذلك من خلال مداخلة لكل من رئيس الحكومة ورئيس الحكومة بالتناوب.
وفي ختام الجلسة، سيجري التصويت على انتخاب رئيس جديد للكنيست، تنصيب الحكومة ومن ثم سيقوم رئيس الحكومة ورئيس الحكومة بالتناوب والوزراء بأداء قسم الولاء.
وكان قد أبلغ لابيد، زعيم حزب "هناك مستقبل"، يوم 2 يونيو الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، بأنه توصل إلى اتفاق مع زعماء قوى سياسية أخرى حول تشكيل حكومة جديدة تنهي حكم نتنياهو الذي بقي على السلطة لفترة قياسية.
[email protected]