بمبادرة حراك نقف معًا، أقيم مساء أمس (الأربعاء) بمركز سينمانا في الناصرة "مؤتمر الجليل الأول للشراكة العربية-اليهودية".
جاء هذا المؤتمر بعد فترةٍ مشحونة شهدتها البلاد ولا يزال صداها ملموس، فترة كانت مليئة بالتحريض، الكراهية والعنف. في خضم هذه الفترة العصيبة، العدوان على غزة، الاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى والعنف البوليسي تجاه الفلسطينيين في القدس وداخل إسرائيل - نجح حراك نقف معًا بحشد آلاف العرب واليهود بمظاهرات مشتركة نددت بالتصعيد والعنف والعنصرية وطالبت بالسلام والمساواة ووقف الاحتلال والتهجير والاستيطان.
تباعًا لهذه النشاطات، يولي الحراك هذه الأيام أهمية كبيرة لإظهار وترسيخ جوهر الشراكة العربية-اليهودية التي يسعى ويطمح لتعزيزها في ساحات النضال. هدف المؤتمر أمس لمناقشة هذه الشراكة الكفاحية والمضيّ قُدمًا بتطبيقها على أرض الواقع، حيث شارك به حوالي مئتيّ عربي ويهودي حضروا من مختلف أنحاء البلاد.
يُذكَر أن شخصيات مؤثرة وبارزة بالعمل المجتمعي والسياسي شاركت وتحدثت بالمؤتمر، منها النائبة السابقة عن القائمة المشتركة، سندس صالح، مدير مركز ريكورد لعلم النفس الاجتماعي، رون جرليتس، الصحفي عودة بشارات، عضوة بلدية حيفا نعما لزيمي، مدير جمعية "حاخامين من أجل حقوق الإنسان" آفي دابوش، العضوة في قيادة حراك نقف معًا، سالي عبد، وغيرهم.
وفي كلمتها، قالت النائبة السابقة سندس صالح: "الشراكة العربية اليهودية كمشروع أو كحالة سياسية اجتماعية بحاجة لبحث وفحص وخاصة في المفارق السياسية المختلفة التي شهدنا أنها تؤثر على ماهية وشكل وطريقة الشراكة العربية اليهودية . من أجل شراكة عربية يهودية حقيقية يجب اولا الوقوف معًا لإنهاء الاحتلال والسياسات العنصرية." وتابعت: "هناك من يبني على الشراكة العربية-اليهودية، ولا يبنونها. يستغلونها بدل الاستثمار بها. يقفون حاجزًا أمامها. في نقف معًا وجدت الشراكة الحقيقية. أشخاص يؤمنون برؤيا الشراكة، ورغم كل التحديات يواصلون العمل بموجبها وتعزيزها كل يوم وفي كل مكان."
[email protected]