قالت مصادر عبرية ، ظهر اليوم ، ان مسيرة الأعلام التي كانت مقررة يوم الخميس القادم في مدينة القدس، قد تم إلغاؤها نهائيا، وذلك على ضوء التحذيرات الامنية.
وقررت الجهات الأمنية اليوم الاثنين، الغاء مسيرة الاعلام التي كانت من المقرر أن تقام في مدينة القدس يوم الخميس، ذلك بعد جلسة بين الشرطة والمنظمين.
وجاء من المنظمين:" مؤسف جدًا ان شرطة اسرائيل منعتنا من مسيرة الاعلام لليهود مع اعلام الدولة في عاصمة اسرائيل، نأمل أن تغير الشرطة رأيها والسماح باقامة المسيرة".
وكان قد قال مصدر أمني إسرائيلي إن الوضع متفجر وكل الأطراف تدرك الحساسية وامكانية الانفجار على الأرض.
واضاف المصدر: "خاصة عندما يتعلق الأمر بالقدس ، فإن أي حدث غير عادي يمكن أن يشعل النار في المنطقة ويؤدي إلى تصعيد في كل من الضفة وقطاع غزة وبالتالي يتطلب المسؤولية واتخاذ القرار دون تدخل سياسي".
هذا وقد دعت مجموعات يمينية إلى اعادة تنظيم مسيرة الاعلام من جديد يوم الخميس القادم الموافق 10.6.2021.
هذه الدعوات رافقتها تحذيرات من قبل عدة جهات إسرائيلية وفلسطينية وحتى من قبل الولايات المتحدة، إذ أن هذه المسيرة قد تُفجر الوضع من جديد.
وأعربت جهات أمنية إسرائيلية عن خشيتها من أن المسيرة ستكون بمثابة "جائزة" لحركة حماس، وستمنحها ذريعة لمواصلة الحرب، وبذلك ستضع إسرائيل في وضع غير مريح في المفاوضات، كما أنها ستؤدي للمس بجهود التوصل الى تهدئة.
من جانبه، قال وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس في وقت سابق: "سأطلب عدم تنظيم المسيرة هذا الأسبوع والتي توجب جهدًا أمنيًا خاصًا ومن الممكن أن تؤدي إلى الإضرار بالنظام الجماهيري والمسارات الدبلوماسية الجارية".
وأضاف غانتس :" "على ضوء الأحداث المتوقعة، يجب التصرف بحساسية سياسية وأمنية ومدنية."
من جانبه، هاجم رئيس حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش ، وزير الامن بيني غانتس، معتبرا انه "جبان خضع لحماس".
وأضاف : "انتظرنا 2000 عام لإقامة دولة يهودية مستقلة وذات سيادة، لا لكي يكون فيها وزير أمن جبان يخضع علانية لتهديدات حماس الإرهابية ، ويدعو في الواقع إلى المزيد من التهديدات والإرهاب ، ويسعى إلى منع اليهود من مسيرة بالعلم الإسرائيلي في القدس، المدينة المقدسة والعاصمة الموحدة ". اقوال سموتريتش.
وأضاف "أتوقع ان يوضح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الامن الداخلي امير اوحانا ان المسيرة ستُقام".
وحذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس من "مغبة الحماقة الجديدة التي ينوي الاحتلال تنفيذها في القدس، وذلك بالسماح من جديد لما تسمى ‘مسيرة الأعلام‘ بالمرور عبر باب العامود".
وقال الناطق باسم الحركة عن مدينة القدس محمد حمادة في تصريح صحفي، "إن خطوة الاحتلال هذه تأتي بهدف ترميم صورته التي تمرغت بالتراب يوم أن نسفت مقاومة شعبنا الباسلة في الضفة والقدس والداخل وفي مقدمتها صواريخ المقاومة من غزة العزة والبطولة عليهم كبرهم، وأدخلتهم الملاجئ بعد أن كانوا يخططون لتدنيس المسجد الأقصى يومها بآلاف من مستوطنيهم".
من ناحية اخرى قال النائب ايتمار بن غفير : "رغم انف حكومة اليسار المتطرف سنسير في القدس. رائع انهم بعد ان باعوا النقب وتنازلوا عن سلطة القانون وانضووا تحت القائمة الموحدة، الان ابضا مسيرة الاعلام في القدس تجعلهم يدعون ان الحديث يدور عن استفزاز. القدس هي عاصمتنا الى الابد وسنسير فيها في اي مكان ، بكل سرور".
[email protected]