أعلنت المملكة الأردنية شن مقاتلاتها أول غارة جوية على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا بعد نشر فيديو قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة.
وبحسب الحكومة الأردنية، فإن المقاتلات حلقت فوق مسقط رأس الكساسبة في طريق عودتها بالتزامن مع زيارة الملك عبد الله الثاني لأسرة الطيار القتيل هناك.
وكان ملك الأردن قد تعهد بتصعيد المعارك ضد "الدولة الإسلامية" حيث تشارك بلاده في التحالف الأمريكي لمحاربة التنظيم.
وأسر "الدولة الإسلامية" الكساسبة عندما سقطت طائرته في كانون الأول، وهي في مهمة ضمن الحملة العسكرية على التنظيم.
وأعلنت المملكة الأردنية استعدادها لمبادلة السجينة ساجدة الريشاوي الصادر ضدها حكم بالإعدام بالطيار.
وبث التلفزيون الأردني لقطات للملك وهو يجلس مع والد الطيار القتيل في قرية "عي" قرب مدينة الكرك جنوب العاصمة الأردنية عمان.
وقال سيف الكساسبة والد معاذ بعد تحليق المقاتلات الأردنية فوق القرية إنها عادت من غارة جوية شنتها على مدينة الرقة.
واتخذ التنظيم من مدينة الرقة عاصمة له حيث يسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في كل من العراق وسوريا.
ولم تعلن عمان رسميا عن الموقع الذي استهدفته المقاتلات الأردنية إلا أن مصدرا أمنيا اكتفي بالتأكيد لرويترز أنها قصفت مواقع "الدولة الإسلامية".
ورغم الاعتقاد بأن "الدولة الإسلامية" قتل الكساسبة قبل نحو شهر إلا أن مراسل بي بي سي في عمان يقول إن هدف التنظيم من الدخول في مفاوضات مع الأردن لمبادلته كان يهدف إلى تقسيم المجتمع الأردني وبث الشكوك بين المواطنين في جدوى مشاركة بلادهم في التحالف الأمريكي.
وتعد المملكة الأردنية واحدة من 4 دول عربية تشارك في الضربات الجوية التى يشنها التحالف الأمريكي ضد "الدولة الإسلامية" بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر.
ونقلت جريدة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين ان الإمارات طالبت واشنطن بتعزيز عمليات البحث والإنقاذ في العراق قبل العودة إلى المشاركة في الغارات ضد "الدولة الإسلامية".
[email protected]