تنطلق اليوم الاحد حملة تطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12-16 عاما ضد فيروس كورونا في البلاد.
وبحسب خطة وزارة الصحة، فإن الأطفال في تلك الفئة العمرية المعرضين لخطر الإصابة بأعراض حادة من عدوى فيروس كورونا سيكونون أول من يُنصح لهم بالحصول على اللقاحات، إلى جانب الذين يقيمون مع أفراد أسرة معرضين أيضا لخطر الإصابة بالفيروس.
يشار الى أن التطعيم لن يكون إلزاميا للأطفال، وسيكون فقط بمثابة توصية، وسيتمكن الآباء من تقرير ما إذا كانوا يريدون لأطفالهم تلقي التطعيم.
وتشير بيانات وزارة الصحة الى وجود نحو 600 ألف من أبناء الشبيبة في البلاد في ضمن شريحة الجيل المذكور، والذين يمكنهم الحصول على التطعيم.
وأفادت مصادر مطلعة أن الآلاف من أبناء الشبيبة قاموا بتعيين أدوار لتلقي التطعيم خلال هذا الأسبوع .
ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على لقاح فايز للأولاد أيضًا منذ حوالي شهر. ومنذ ذلك الحين، كانت هناك مناقشات مكثفة في وزارة الصحة ولجنة اللقاحات في البلاد، حول مسألة التوصية باللقاحات أو الاكتفاء بإتاحتها لأي شخص مهتم بها. ونشأت المعضلة بسبب تقارير عن حالات التهاب في عضلة القلب بعد فترة قصيرة من تلقي الجرعة الثانية من اللقاح، خاصة عند الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 16 عامًا.
وانتهت كل التقارير للحديث عن التهاب خفيف فقط، لكن وزارة الصحة قررت عدم المخاطرة ، خاصة بسبب تراجع إصابات الكورونا في البلاد بشكل كبير.
وسبق أن عممت وزارة الصحّة بيانا الأسبوع الماضي جاء فيه : " أجرى طاقم معالجة الأوبئة ولجنة المراقبة والجودة في وزارة الصحّة ، نقاشًا حول قضية التطعيم برئاسة مدير عام وزارة الصحّة، البروفيسور حيزي ليفي، وبمشاركة منسّق شؤون الكورونا، البروفيسور نحمان أش، الدكتور بوعز ليف، مدير طاقم معالجة الأوبئة، مندوبين عن منظّمة أطباء الأطفال وخبراء في علوم الأوبئة. وقد جرى نقاش مستفيض، تداول الخبراء خلاله المضاعفات المحتملة المترتّبة على توسيع حملة التطعيمات إضافة إلى موضوع التهاب عضلة القلب.
يجدر التنويه إلى أنه: إضافة للمعطيات التي نشرناها في حينه-فإن المخاطر من تعقيدات الإصابة بالكورونا أكثر من مخاطر تلقّي التطعيم، علمًا أن التهاب عضلة القلب الذي ظهر بين أبناء 16-19 كانت بنسبة ضئيلة، وقد اختفت في معظم الحالات دون أية تعقيدات.
مع ذلك، وعلى ضوء عدد الإصابات المنخفض في إسرائيل الآن، تقرّر التوصية على تطعيم مجموعات الخطر بأسرع وقت، ومن بينهم المراهقون المعرّضون للإصابة بالكورونا الحادّة، المراهقون الذين يقطنون مع أفراد عائلة معرّضين للمرض وكذلك العائلات التي تخطّط لمغادرة البلاد.
إضافة لمجموعات الخطر، يمكن تقديم التطعيم لكل من يرغب بذلك، فالتطعيم فعّال وآمن".
[email protected]