بعد شهرٍ على فشل مسيرة الأعلام الصهيونية، والتي كانت مقررة يوم العاشر من مايو -ايار الماضي وشهدت انذاك تغيير في مسار المسيرة تحت ضغط أهالي القدس، دعت من جديد قائمة (الصهيونية الدينية) التي يقودها يتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن جفير المقربة من نتنياهو ، مع ست منظماتٍ متطرفة إلى مسيرة أعلام "تعويضية" من الساعة 4:30 وحتى الساعة 7:30 من مساء يوم الخميس المقبل.
ودعت تلك الجهات المتطرفة إلى التجمع في نقطتين متقاربتين غربي القدس والانطلاق لاقتحام البلدة القديمة من بواباتها الثلاث الأكثر حركة للمقدسيين: باب العامود والساهرة شمالاً، وباب الأسباط شرقا.
وانضمت للدعوة لهذه المسيرة منظمات يمينية استيطانية مثل "مجلس بنيامين" الاستيطاني ومنظمة "غوش عتصيون" ومنظمة "إم ترتسو" وهي إحدى جماعات الهيكل المتطرفة، في محاولة واضحة للاستفزاز.
وحذرت حركة حماس، يوم السبت، الاحتلال من السماح بمرور "مسيرة الأعلام" عبر باب العامود، بمدينة القدس المحتلة.
وقال المتحدث باسم الحركة عن مدينة القدس محمد حمادة، في تصريح صحفي: "نحذر في حركة حماس من مغبة الحماقة الجديدة التي ينوي الاحتلال تنفيذها في القدس، وذلك بالسماح من جديد لما تُسمى "مسيرة الأعلام" بالمرور عبر باب العامود".
وأضاف "نحذر الاحتلال من استخدام القدس وسيلة للهروب من أزماته الداخلية وفشله في حل مشكلاته السياسية".
وأوضح حمادة أن "خطوة الاحتلال هذه تأتي لهدف ترميم صورته التي تمرغت بالتراب يوم أن نسفت مقاومة شعبنا الباسلة في الضفة والقدس والداخل وفي مقدمتها صواريخ المقاومة من غزة العزة والبطولة عليهم كبرهم، وأدخلتهم الملاجئ بعد أن كانوا يخططون لتدنيس المسجد الأقصى يومها بآلاف من مستوطنيهم".
ودعا المتحدث باسم حماس "أهلنا في القدس والداخل المحتل أن يهبّوا زرافات ووحداناً نحو المسجد الأقصى، يوم الخميس المقبل والمرابطة في المسجد الأقصى وحوله لحمايته من خبث الصهاينة ومخططاتهم".
كما دعت حماس "أهلنا في الضفة أن يصعّدوا من مواجهة الاحتلال، وليعلم المحتل أن معركة الذود عن القدس والأقصى لم تتوقف، وأن كل واحد من شعبنا هو سيف للقدس يحميها".
ودعت جمعيات استيطانية ويمينيّة إسرائيليّة، إلى تنظيم "مسيرة الأعلام" الاستفزازية من جديد في مدينة القدس المحتلة يوم الخميس المقبل، الأمر الذي يُنذر بانفجار جديد للأوضاع في الشارع الفلسطيني، وزيادة التوتر والاحتقان في المدينة المقدسة.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن التظاهرة- التي تنتظر موافقة شرطة الاحتلال على إقامتها- ستمر من باب العامود، والساهرة والأسباط في البلدة القديمة، ومحيط المسجد الأقصى المبارك وأبوابه، وصولًا إلى ساحة البراق.
وكان من المقرّر أن تجرى المسيرة في العاشر من أيار/ مايو الماضي، فيما يسمى يوم "توحيد القدس"، أي ذكرى احتلال الشطر الشرقي منها، قبل أن يُعدّل مسارها نتيجة لضغوط شعبية ودولية، لتلغى لاحقًا مع إطلاق كتائب القسام 4 صواريخ على مدينة القدس، في يوم المسيرة.
[email protected]