يعتبر الـ31 من أيار/ مايو يومًا عالميًا بدون تدخين بنيّة رفع الوعي لمخاطر التدخين والتشجيع على الإقلاع عنه وحماية أبناء الشبيبة من التدخين. يشار الى أنه في إسرائيل يتوفّى نحو 8 آلاف رجل وامرأة سنويا جرّاء التدخين.
تقود وزارة الصحة برنامجًا خاصًا للتقليل من التدخين وأضراره، وفي السنوات الأخيرة كان هناك تقدّم في البلاد في منع بدء التدخين وفي التشجيع على الإقلاع عنه، حيث بدأ المركز الهاتفي التابع لوزارة الصحة في شباط 2020 بالعمل لتشجيع الإقلاع عن التدخين ونشط طيلة فترة الكورونا لمنح الارشادات اللازمة للمعنيين بالإقلاع عنه.
هذا، وسيتم نشر تقرير وزير الصحة حول التدخين لعام 2020 في الربع الثالث من السنة الحالية 2021، ويعرض التقدم والتغييرات التي حصلت بموضوع مكافحة التدخين من جوانب مختلفة.
إليكم بعض المعطيات التي يتطرق إليها التقرير المرتقب:
معطيات عن التدخين في فترة الكورونا:
خلال أيار وحتى أيلول 2020 أجرى المركز القومي لمراقبة الأمراض بحثًا لمعرفة التغييرات في عادات التدخين في أعقاب وباء الكورونا ويستدل من البحث انه لا يوجد تغيير في نسبة المدخّنين: 20% قالوا إنهم يدخّنون، وفقط 0.5% قالوا إنهم توقفوا عن التدخين منذ بداية الكورونا.
26.7% من المدخّنين أفادوا أنهم باتوا يدخنون أكثر منذ بداية الكورونا، ويدور الحديث عن تدخين 13 سيجارة أكثر بالمعدل يوميا. 56.9% قالوا إنهم لم يدخنوا إطلاقا بوجود أفراد العائلة وهو معطى متطابق بين العرب واليهود.
التدخين لدى أبناء الشبيبة
يستدل من معطيات بحث HBSC بين السنتين 2018 و 2019 التي سيعرضها تقرير وزير الصحة، أن قرابة الـ15% من الطلاب قالوا انهم جرّبوا تدخين السجائر مقارنة مع 25% ممّن قالوا إنهم جرّبوا تدخين الأرجيلة. وتبيّن أن الأولاد أفادوا بأنهم جرّبوا تدخين السجائر والأرجيلة بنسبة أعلى بكثير مقارنة مع البنات، وذلك صحيح لكافة الفئات العمرية وفي المجتمعين اليهودي والعربي على حدّ سواء. ويتضح من المعطيات انخفاض ملحوظ في نسبة تدخين السجائر والأرجيلة لدى اليهود بين الأعوام 2018 و 2019 مقارنة مع العرب.
وجاء في نتائج بحث أجرته وزارة الصحة بخصوص تدخين السجائر الإلكترونية في صفوف أبناء الشبيبة في العام 2019، أن أكثر من ربع أبناء الشبيبة استخدموا سجائر إلكترونية. بالنسبة الى سُدْسهم كان تدخين السجائر الإلكترونية أول تجربة تدخين لهم. تدخين سجائر إلكترونية كان في عمر 12 عامًا خصوصًا وأن النظرة السائدة حول تدخين السجائر الإلكترونية أنّها "أقل ضررًا"، وهو الدافع الأساسي لاستخدامها وتبيّن أيضًا أن خُمس أبناء الشبيبة يدخنون، فيما الذكور أكثر من البنات بشكل ملحوظ. نصفهم يدخنون سجائر عادية والنصف الآخر سجائر إلكترونية.
التدخين لدى البالغين – بحث صحيّ قومي
أجري بحث صحة قومي في البلاد – 4 (INHIS-4) بين كانون أول 2018 وحتى آذار 2020. وتفيد معطيات البحث أن نسبة التدخين في كافة شرائح المجتمع من البالغين في البلاد (جيل 21 عامًا وما فوق) في العام 2020 هي 20.1% مقارنة مع 20% سنة 2019.
نسبة التدخين لدى الرجال أعلى منها لدى النساء: 25.6% و 14.8%، بالتلاؤم.
نسبة التدخين لدى المواطنين العرب أعلى منها لدى اليهود: 24.4% و 19.1%، بالتلاؤم.
نسبة التدخين أقل لدى ذوي الشهادات العليا (17.4%) مقارنة مع ذوي الشهادات المتوسطة والمتدنية (30.1% و 31.6% بالتلاؤم). نسبة المدخّنين الرجال في إسرائيل (25.6%) وهي أعلى من المعدل العام للمدخنين في دول الـOECD (22.5%). بينما نسبة المدخنات من النساء في إسرائيل (14.8%) أعلى بقليل من المعدل العام في دول الـ OECD (13.9%).
1.6% من الأشخاص المستطلعة آراؤهم أفادوا أنهم دخنوا سجائر إلكترونية و/أو "آيكوس"، 2.9% لدى الرجال و 0.4% لدى النساء. النسبة لدى العرب كانت أعلى منها لدى اليهود (2.8% و 1.2% بالتلاؤم).
الإقلاع عن التدخين- مركز وزارة الصحة يتيح المجال للإقلاع عن التدخين مجانًا ودون الحاجة الى تحويلة من الطبيب.
في سنة 2020 تم توسيع الخدمات للإقلاع عن التدخين في إسرائيل، حيث تقدم صناديق المرضى بالإضافة الى ورشات عمل جماعية للإقلاع عن التدخين، استشارة شخصية من خبير في الإقلاع عن التدخين أو من قبل طبيب العائلة. كما يمكن الحصول على ارشاد او استشارة عبر المركز الهاتفي للإقلاع عن التدخين التابع لصناديق المرضى أو وزارة الصحة.
في سنة 2020، وبموازاة مواجهة فيروس الكورونا، توجّه 26,015 مدخنًا للحصول على مساعدة للإقلاع عن التدخين، أي انخفاض بنسبة 10% تقريبًا مقارنة مع سنة 2019. عدد المتوجهين للحصول على مساعدة للإقلاع عن التدخين ما زال منخفضًا جًدا وهو يشكل نسبة 2.5% فقط من مجمل المدخّنين في إسرائيل.
في السنة المنصرمة أقدم نحو 2000 شخص فقط على المشاركة في ورشات للإقلاع عن التدخين التابعة لوزراة الصحة هاتفيا، علمًا أن هناك نحو 100 مكالمة يوميًا للإقلاع عن التدخين في اطار تلك الورشات.
لمعلومات إضافية وللحصول على خدمات للإقلاع عن التدخين بالإمكان التوجه الى المركز القومي للإقلاع عن التدخين التابع لوزارة الصحة عبر هاتف 6800*. يقدّم المركز برنامجًا للإقلاع عن التدخين لفترة شهر ونصف، مكالمة واحدة أسبوعيًا والتي يتم التنسيق لها وفقًا لراحة المدخّن. عند الضرورة بالإمكان تقديم الخدمة لفترة أطول.
معطيات اقتصادية بخصوص منتجات التدخين
مدخولات الدولة من ضرائب الشراء على منتجات التبغ في سنة 2020 بلغت 7.2 مليار شيكل. في سنة 2020 كانت مدخولات الدولة من ضرائب شراء السجائر فقط نحو 6.5 مليار شيكل، منها 6.04 مليار شيكل على سجائر مستوردة ونحو 495 مليون شيكل على سجائر من إنتاج محلي. منتجات التبغ "الأخرى" والتي تشمل تبغ للتدخين، تبغ للأراجيل وتبغ للغليون وأنواع السجائر وتبغ آخر أضافت لخزينة الدولة قرابة الـ743 مليون شيكل.
هذا كله بالإضافة الى مدخولات الضريبة المضافة المرتفعة والتي وصلت الى أكثر من مليار شيكل إضافي.
في سنة 2020 سُجّل ارتفاع في استيراد السجائر بنسبة 15% تقريبًا خصوصا كبديل لشراء السجائر في "الديوتي فري" وخارج البلاد وذلك في أعقاب إغلاق الأجواء خلال فترة الكورونا.
وبالمجمل تم استيراد نحو 317 مليون علبة سجائر، إضافة الى نحو 27 مليون علبة من الانتاج المحلي. وهذا استمرار للانخفاض في الصنع المحلي للسجائر الى جانب ازدياد الاستيراد من خارج البلاد.
ارتفاع مشابه بنحو 15% سُجّل في استيراد التبغ للفّ. إرتفاع بنحو 500 طن من التبغ للفّ، مقارنة مع 432 طنًا سنة 2019 و873 طنًا عام 2018. تلك التغييرات في استيراد التبغ للفّ نجمت عنه مساواة نسبة الضرائب بين التبغ للفّ والسجائر في شباط 2019.
أمّا بخصوص استيراد التبغ للأرجيلة فقد سُجّل سنة 2020 انخفاض كبير بنسبة 47% مقارنة مع سنة 2019 مع استيراد وإنتاج محلّي بقيمة نحو 78 طنًا فقط مقارنة مع 165 طنًا في سنة 2019. وسجل استيراد بنحو 45 طن "هربل" خلطة نباتات لتدخين الأرجيلة لا تحتوي على تبغ والتي تشكل بديلا رخيصًا لتبغ الأرجيلة.
مصروفات على إعلانات منتجات التبغ
في عام 2019 استثمرت شركات التبغ والنيكوتين في إسرائيل 36.7 مليون شيكل في الاعلانات والرعايات والترويج للمبيعات، انخفاض ملحوظ بنحو 27.5 مليون شيكل عن ميزانية العام الذي قبله. هذا دليل على نجاح وتأثير حملة قانون منع الإعلانات.
في أعقاب دخول القانون الى حيّز التنفيذ وفرض قيود على منتجات التبغ والتدخين، تم بشكل واضح فرض قيود على صناعة التبغ والنيكوتين والحد من قدرتها على نشر إعلانات بشكل واسع. المطلب القانوني بتغطية منتجات التدخين في نقاط البيع جعلت الشركات تستثمر أكثر لمساعدة الحوانيت بالبيع الصحيح. الصحافة المطبوعة بقيت قناة الاعلان الجماهيرية الأقوى في هذا المجال. بالمقابل، هناك إعلانات عن طريق البريد الإلكتروني وتشجيع زبائن الشركات المدخّنين ليكونوا وكلاء إعلانات مباشرين مع أصدقائهم مقابل حصولهم على امتيازات خاصّة.
إليكم أبرز المعطيات:
• قرابة الـ15% من الطلاب قالوا انهم جرّبوا تدخين السجائر مقارنة مع 25% ممّن قالوا إنهم جرّبوا تدخين الأرجيلة
• الأولاد أفادوا بأنهم جرّبوا تدخين السجائر والأرجيلة بنسبة أعلى بكثير مقارنة مع البنات، وذلك صحيح لكافة الفئات العمرية وفي المجتمعين اليهودي والعربي على حدّ سواء
• أكثر من ربع أبناء الشبيبة استخدموا سجائر إلكترونية. بالنسبة الى سُدْسهم كان تدخين السجائر الإلكترونية أول تجربة تدخين لهم
• نسبة التدخين لدى الرجال أعلى منها لدى النساء: 25.6% و 14.8%، بالتلاؤم.
• نسبة التدخين لدى المواطنين العرب أعلى منها لدى اليهود: 24.4% و ،19.1% بالتلاؤم.
• نسبة التدخين أقل لدى ذوي الشهادات العليا (17.4%) مقارنة مع ذوي الشهادات المتوسطة والمتدنية (30.1% و 31.6% بالتلاؤم)
[email protected]