ليس سرًا بأن عمل رجل الإطفاء في إسرائيل يشمل نشاط متعدد جزء منه يرتبط بالتعرض لضوضاء وضجة عالية. وهل هذا الأمر قد يؤدي إلى إلحاق ضرر بجلسة السمع لدى عامل الاطفاء؟
يتوجب على محكمة العمل اللوائية في حيفا الإجابة على هذا السؤال، بعد أن توجه، مؤخرًا، رجل اطفاء من إحدى بلدات شمالي البلاد في منتصف الثلاثينات من عمره، لمحكمة العمل اللوائية في حيفا بواسطة المحامي سامي ابو وردة الاختصاصي في قضايا التأمين الوطني والإضرار الجسدية، لاستصدار قرار بالاعتراف بإصابته بانخفاض جلسة السمع والطنطنو التي يعاني منها باذنيةكاصابة عمل.
وكان رجل الإطفاء الذي يعمل بهذا المجال منذ
أكثر من عشر سنوات، قد اضطر للتوجه للمحكمة بعد أن رفضت مؤسسة التأمين الوطني طلبه بهذا الشأن في وقت سابق سيما وانه يعاني من هذه الإصابة بشكل متواصل.
وجاء في الدعوى أن رجل الإطفاء المذكور عمل ايضًا في أعمال أخرى متنوعة ومنها صيانة المعدات، قص الخشب وغيره. وعلى مدار سنوات عمله كان معرضًا لضجة مضرّة بسبب انكشافه لأصوات ألابواق وصوت زامور سيارات الاطفاء وضجة محركات السيارات، مواتير القص المختلفة، وكذلك لضجة وضوضاء في أحداث مختلفة شارك فيها ضمن أدائه وظيفته.
وحسب أقوال المحامي سامي ابو وردة، فإن هذه الدعوى هي الأولى من نوعها التي تتعلق برجال الاطفاء ورغم ذلك فإنها ليست غير اعتيادية حيث أن مؤسسة التامين الوطني اعترفت بالتعرض للضجيج المتواصل ولمدة
زمنية طويلة في مهن كثيرة على أنها إصابة عمل التي تمنح العامل اعاقة من العمل حسب نسبة الضرر الذي لحق به.
وأشار المحامي سامي ابو وردة بأقواله أن الإصابة بحاسة السمع والطنطنة تصيباصحاب مهن كثيرة المكشوفين لضجيج قوي او أن عملهم يرتبط بالعمل بادوات ثقيلة ورجاجة التي تؤدي للاصابة بإصابات متنوعة في العظم.
ولذا على هؤلاء العاملين الذين يعانون من مشاكل طبية التوجه للاستشارة كي يتسنى لهم الحصول على حقوقهم من مؤسسة التأمين الوطني.
[email protected]