اقتحم صباح اليوم الاحد، العشرات من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك وسط حراسة مشددة من قبل قوات الشرطة التي ترافقهم في المكان، كذلك وسط حالة استنكار من قبل المصلين الذين وصفوا هذه الخطوة بانها استفزازية وحاقدة.
من جهة اخرى، انتشرت قوات الشرطة منذ ساعات الفجر في المسجد الأقصى، وقد ذكر سكان مقدسيون :"الشرطة كانت تتعامل مع القادمين الى صلاة الفجر بصورة عنيفة واستفزازية، وقد اعتدت على البعض منهم وسببت اصابات، وكل ذلك بدون اي اسباب تذكر، بل انتقاما في اعقاب الأحداث الأخيرة".
هذا وقد اقدمت الشرطة على اعتقال احد حراس المسجد الأقصى الذي سبق وتم اعتقاله، والأسباب ما زالت غامضة.
وذكرت مصادر مقدسية :" ان السلطات الاسرائيلية أعادت صباح اليوم الأحد، فتح "باب المغاربة"، وسمحت لعشرات المستوطنين باقتحامه على شكل مجموعات متتالية، بعد إغلاقه لمدة 20 يوماً".
واضافت المصادر المقدسية :" ان القوات انتشرت على أبواب الأقصى وفي ساحاته بأعداد كبيرة، واقتحمت المجموعة الأولى من المستوطنين الأقصى عند الساعة 7:10 صباحاً، وقامت بجولتها في المسجد، بدء من باب المغاربة مرورا بساحة المسجد القبلي والمراوني وطريق باب الاسباط وحطة وصولا الى الطريق باب القطانين خروجا من باب السلسلة. واعتقلت القوات حارس المسجد الأقصى فادي عليان، خلال عمله في المسجد. أما أبواب الأقصى هذه الأثناء، فتقوم القوات بتحرر هويات الوافدين اليه، وتحتجزها قبل السماح لهم بالدخول. ومع موعد آذان الفجر، اعتدت القوات المنتشرة على أبواب الأقصى من الجهة الخارجية، على عشرات الشبان بالضرب وألقت القنابل بصورة عشوائية، ومنعت من هم دون ال45 عاماً، الدخول وآداء صلاة الفجر في الأقصى".
من جانبها ذكرت مصادر عبرية، انه تم فتح الحرم القدسي " لدخول اليهود، بعد نحو 20 يومًا، منذ اغلاقه في أواخر رمضان وخلال فترة الاحداث الأخيرة والمواجهات بين المصلين المسلمين والشرطة".
وبحسب المصادر العبرية تم اتخاذ القرار من قبل أجهزة الأمن وبدعم من رئيس بلدية القدس موشيه ليون.
[email protected]