احيى عشرات آلاف المصلين ليلة القدر التي توافق ليلة الـ27 من شهر رمضان، في المسجد الاقصى بمدينة القدس، في ظل إجراءات امنية إسرائيلية مشددة..وشهدت البلدة القديمة من القدس، والطرق المؤدية الى المسجد الاقصى المبارك تدفق عشرات آلاف المصلين لاداء صلاتي العشاء والتراويح جماعة ثم احياء ليلة القدر.
وقدّرت دائرة الأوقاف في القدس المحتلة، وصحفيون يغطّون الفعاليات في القدس والمسجد الأقصى، أن أكثر من 90 ألف مصل يحيون ليلة القدر (ليلة السابع والعشرين من رمضان) مساء السبت الفائت، رغم الإجراءات الاحتلالية التي هدفت نهار السبت التضييق على الوافدين إلى الأقصى.
وهتف المصلّون في المسجد الأقصى للحرية وضد الاحتلال.
واندلعت مواجهات في باب العامود بين قوات الاحتلال وبين المصلّين. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق الشبان المتواجدين في المكان. وادّعى الاحتلال أن الشبان ألقوا عليه الحجارة والعبوات الناسفة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال تمنعه من الوصول إلى باب العامود لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين.
وبدأت الشرطة الإسرائيلية بُعَيد الإفطار مباشرة بتفريق المعتصمين في حيّ الشيخ جراح، الذي يشهد اقتحامات استفزازية متواصلة من قبل المستوطنين. ويحمل عدد من المستوطنين الذين يمرّون في الحي الأسلحة النارية.
ومنذ صباح الجمعة، تغلق الشرطة الإسرائيلية مدخلي شارع عثمان بن عفان في حي الشيخ جراح، الذي يشهد الاعتصام اليومي لأسر المنازل الأربعة المهدّدة بالإخلاء، ومتضامنين معهم.
ونجح عشرات الآلاف في الوصول إلى المسجد الأقصى رغم عرقلة الاحتلال لسير الحافلات القادمة من داخل الخطّ الأخضر، عبر إيقافها قرب أبو غوش وإغلاق شارع 1 المركزي لأكثر من ساعتين.
ونزل المتوجّهون إلى المسجد الأقصى من الحافلات وبدأوا سيرهم إلى الأقصى مشيًا، بمساعدة قوافل سيّارات سيّرها أهالي القدس لاستقبالهم. لاحقًا تراجع الاحتلال عن قراره وأتاح استمرار رحلات الحافلات.
وفي وقت سابق اليوم، رفعت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، حالة التأهب بين عناصرها، في محيط المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، تحسبا لإحياء ليلة القدر.
وأجرى رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، بيني غانتس، اليوم، السبت، مشاورات أمنيّة شارك فيها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي وكبار ضباط الجيش الإسرائيلي، وممثّلون عن الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينيّة.
ووجّه كوخافي بتعزيز قواته المنتشرة في مناطق مختلفة، والاستعداد لتصعيد محتمل، ضمن مجموعة قرارات أخرى، لم يعلن عنها، بحسب ما أورد المراسل العسكري في موقع “واللا” الإسرائيلي، أمير بوحبوط.
كما أجرى المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، مشاورات أمنية بمشاركة كبار ضباط الشرطة، وهدّد بـ”الرد الحازم وبدون أي تسامح على أي توتر”، بحسب ما جاء في بيان رسمي.
وذكر البيان أن شبتاي أوعز تعزيز كبيرة للقوات. وعزا ذلك إلى الاستعداد “لليلة القادر وسلسلة أخرى من الأحداث المتوقعة في القدس في الأيام المقبلة”.
[email protected]