مع بدء العد التنازلي لانتهاء المهلة الممنوحة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لتشكيل الحكومة ، يزداد الضغط على سموتريتش لدعم حكومة تعتمد على دعم القائمة العربية الموحدة من الخارج .
فبعد الحاخام تسفي تاو ، يفكر رجالات دين " رابانيم " في حزب الصهيونية الدينية هذا الصباح الإثنين في دعم حكومة يمينية مدعومة من القائمة العربية الموحدة.
يذكر انه في الأيام الأخيرة ، مورست ضغوط شديدة على رابانيم آخرين - ابرزهم الحاخام حاييم دروكمان.
واشارت وسائل اعلام عبرية ان قرار الحاخام دروكمان سيكون له وزن كبير .
فيما ذكرت مصادر في حزب الصهيونية الدينية ان سموتريتش قد يستقيل إذا قرر الحاخامات دعم مثل هذه الخطوة.
وكان الزعيم الروحي لحزب نوعم ، الحاخام تسفي تاو وهو من قيادي حزب الصهيونية الدينية ، دعا الليلة الماضية ، إلى تشكيل حكومة يمينية مكونة من 59 عضو كنيست ، وبالرغم من ان الراف تسفي تاو لم يكتب أنه يؤيد ان تعتمد الحكومة على دعم من الخارج من القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس ، لكنه ألمح إلى ذلك .
بدوره سارع سموتريتش للتصريح حول هذا الموضوع قائلا : "لا يوجد ولن يكون هناك تغيير في موقف الصهيونية الدينية فيما يتعلق بالاعتماد على مؤيدي الإرهاب الذين ينكرون وجود إسرائيل كدولة يهودية".
وأضاف :" "من يفكر في تشكيل حكومة كهذه تعرض للخطر الدولة اليهودية ، سيحمل لعنة قابيل حتى نهاية أيامه".
وأفادت مصادر إعلامية ، الأحد، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وصل إلى طريق مسدود، ولم يعد قادرًا على ضمان تشكيل حكومة برئاسته، لافتة إلى وجود ثلاثة سناريوهات لتشكيلها.
يشار الى أن المهلة الممنوحة لتشكيل الحكومة ستنتهي ليلة الثلاثاء من هذا الأسبوع.
واشارت تقارير اسرائيلية إن السؤال الأهم حاليًا حول فيما إذا كان نتنياهو سيطلب من الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين تمديد المهلة الممنوحة له لمدة أسبوعين وفقًا للقانون، وهو سيناريو من 3 سيناريوهات مطروحة الآن على الطاولة، ولكن هذا الاحتمال يعتمد فقط على ما إذا كان هناك ثمة تغيير يمكن أن يحصل إيجابيًا من أجل منحه الفرصة مرةً أخرى.
وأفادت مصادر اخرى ان هناك تساؤلات كبيرة ماذا سيكون موقف القائمة العربية الموحدة بقيادة د. منصور عباس، حيث أكدت الموحدة في مناسبات عديدة انها بيضة القبان وسيكون لها تأثير على الحكومة المقبلة، وسط اعتراض كبير من قبل حزب الصهيونية الدينية برئاسة سموطريتش وبن غفير الذان يرفضان قطعيًا بالجلوس مع الموحدة.
والسيناريو الثاني، هو إمكانية أن يتم تكليف حزب يش عاتيد يائير لابيد لتشكيل الحكومة، خاصةً وأنه حصل على ثاني أكبر عدد من الموصين به بعد نتنياهو، وبالتالي انتقال اللعبة السياسية لكتلة التغيير المعارضة لكتلة اليمين بزعامة الليكود.
الأيام الثلاثة المقبلة ستكون حرجة للغاية ودرامية في طريق تشكيل الحكومة، مشيرةً إلى أن كتلة التغيير تسعى لصياغة اتفاقات فيما بينها لتكون جاهزة بمجرد انتهاء المهلة الممنوحة لنتنياهو، واستلامها للتكليف، للعودة بشكل سريع لإبلاغ ريفلين بنجاحها بتشكيل الحكومة، وهو السيناريو الثالث المتوقع.
ووفقًا للمصادر، فإنه في هذه المرحلة تختلف اهتمامات لابيد ونفتالي بينيت زعيم يمينا، حيث يسعى الأول لأن ينهي تشكيل الحكومة في غضون الأيام الممنوحة له قانونيًا، في حين الثاني يريد تسريع الاتفاق على الخطوط الأساسية وتشكيل الحكومة قبل ذلك الحين.
وبحسب ذات المصدر، فإنه جرت في الأيام الأخيرة مناقشات طويلة بين فرق التفاوض من الجانبين، ولكن لا تزال هناك العديد من النقاط الخلافية التي تتعلق ببعض القضايا المصيرية من حيث نظرة الأحزاب المختلفة في كتلة التغيير لقوانين تتعلق بالحريديم أو بالزواج المدني، أو التمسك بحقائب وزارية معينة.
الليكود يبحث طرح الانتخاب المباشر لرئيس الحكومة
يدرس حزب (ليكود) طرح مشروع قانون الانتخاب المباشر لرئيس الحكومة الإسرائيلية، خلال اجتماع رئاسة (كنيست) اليوم، الاثنين، بهدف إدخاله إلى أجندة (كنيست) قبل نهاية مهلة تكليف بنيامين نتنياهو، بتشكيل حكومة جديدة، عند منتصف ليلة الثلاثاء – الأربعاء المقبلة.
وفيما نفت مصادر في مكتب رئيس (كنيست)، ياريف ليفين، طرح مشروع قانون الانتخاب المباشر لرئيس الحكومة للتصويت اليوم، نقل موقع (يديعوت أحرونوت) الالكتروني ، الأحد، عن جهات سياسية رفيعة مقربة من نتنياهو قولها إنهم يدرسون طرح مشروع القانون بجدية، قبل ثلاثة أيام من نهاية مهلة التكليف.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن نتنياهو ما زال يتمتع حاليا، وقبل انتهاء المهلة، بحيز مناورة معينة، لكن بعد ذلك يتوقع أن ينتقل التكليف بتشكيل حكومة إلى المعسكر المناوئ لنتنياهو، وعندها سيسيطر هذا المعسكر على اللجنة المنظمة لـ (كنيست) وأجندتها.
وتظهر صورة الوضع الحالية أن نتنياهو وصل إلى طريق مسدود وأنه لن ينجح بتشكيل حكومة.
[email protected]