يفتح عدد من مساجد بريطانيا أبوابه للجمهور الأحد في إطار حملة "للتواصل مع البريطانيين في أعقاب والتوترات الناشبة بشأن الإرهاب."
وتأتي هذه الخطوة في إطار يوم تحت شعار "زر مسجدي."
وينظم هذا اليوم مجلس مسلمي بريطانيا، أكبر مظلة تضم مئات من المساجد والمؤسسات والمدارس والهيئات الخيرية المسلمة في المملكة المتحدة.
وكان المجلس قد عبر عن القلق من المشاعر المعادية للمسلمين بعد هجمات الشهر الماضي في فرنسا والتي أدت إلى مقتل 17 شخصا.
ويتجاوز عدد المساجد المشاركة في هذا اليوم 21 مسجدا في أنحاء البلاد.
ويشكل هذا العدد نسبة ضئيلة للغاية من إجمالي عدد المساجد في بريطانيا الذي يتجاوز 1500 مسجد.
غير أن المجلس يقول إن نسبة المساجد المرتبطة به تتراوح بين 55 إلى 60 في المئة فقط.
وهذا اليوم هو أيضا جزء من مبادرة وطنية للتواصل مع الشبان المسلمين وأولياء أمورهم في أعقاب الهجمات التي شنها إسلاميون في فرنسا.
وكانت وزارة الجاليات والحكم المحلي البريطانية قد طلبت من قيادات المسلمين والمساجد المساعدة في مواجهة مشكلة نزوع الشبان المسلمين نحو التطرف.
وقال مجلس مسلمي بريطانيا إن أعضاء الجالية يشاركون في هذا اليوم "كي يتعرفوا على بعضهم البعض بشكل أفضل." مراسل بي بي سي للشؤون الدينية يقول إنه رغم أن عددا ضئيلا للغاية من المسلمين يقاتلون ضمن صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"، فإنهم يشكلون الانطباع عن المسلمين وسط سكان بريطانيا. وأشار في بيان إلى أنه سيكون هناك "البعض (من العلماء) للرد على الأسئلة عن المسلمين والإسلام كلما أمكن."
ويسود اعتقاد في بريطانيا بأن بعض الشبان المسلمين الذين يقاتلون إلى جانب مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق والشام يشكلون هم عدد ضئيل للغاية من سكان مسلمي بريطانيا الذين يقترب عددهم من 3 ملايين مسلم.
ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الدينية إنه رغم ذلك، فإن هذا العدد الضئيل هو التي تشكل الانطباع السائد بين بقية سكان المملكة المتحدة عن الجالية المسلمة.
وكان مختلف المنظمات والجمعيات والقيادات المسلمة في بريطانيا قد استنكر بشدة هجوم الشهر الماضي على مجلة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة ووصفتها بالوحشية والبربرية.
ومع أن هؤلاء نددوا برسوم الصحيفة الكاريكاتورية عن النبي محمد، فإنهم اعتبروا قتل صحفيي ورسامي الصحيفة إرهابا لا يقره الإسلام.
ومن المقرر أن تستقبل المساجد أيضا قادة الجاليات الدينية الأخرى.
[email protected]