حذر مسؤولون إسرائيليون من إمكانية تحول هضبة الجولان إلى جبهة ثانية يعمل حزب الله على فتحها ضد إسرائيل، منتقدين سياسة نتنياهو الساعية إلى التهدئة.
انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الجمعة 30 يناير/كانون الثاني سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القائمة على "احتواء التصعيد" في التعامل مع حزب الله اللبناني.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن ليبرمان قوله "إن سياسة الاحتواء التي تهدف إلى تحقيق الهدوء على المدى القصير ستضر في النهاية بأمن الأمة والردع على المدى الطويل".
وحذر زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" خلال زيارة قام بها إلى هضبة الجولان المحتلة من أن "تلك السياسة الاحتوائية من شأنها أن تشجع وتحفز حزب الله على تنفيذ المزيد من الهجمات الإرهابية من لبنان وسوريا" . مضيفا أن "حزب الله" يعمل على تحويل الجانب السوري من مرتفعات الجولان إلى قاعدة من أجل تنفيذ هجمات ضد إسرائيل".
بدوره أشار رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع عاموس غلعاد إلى أن "حزب الله يعمل انطلاقاً من الأراضي السورية من أجل فتح جبهة ثانية ضد إسرائيل".
وطالب غلعاد القيادات العسكرية المهنية بإبداء رأيها فيما يخص عملية استهداف الكوادر الميدانية لـ"حزب الله" والضابط الإيراني قرب القنيطرة قبل أسبوعين، مشيرا إلى وجود خلافات بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل.
نتنياهو يتهم إيران بتدبير الهجمات على إسرائيل
في سياق متصل اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بتدبير "هجمات متواصلة" على إسرائيل، مؤكدا أنها "لن تنجح" في ذلك، ومكررا معارضته لاتفاق قيد البحث بين إيران والدول الكبرى حول المشروع النووي لطهران.
جاء ذلك أثناء زيارة قام بها إلى مستشفى "رامبام" في حيفا، حيث يرقد جرحى الهجوم الصاروخي الذي شنه حزب الله على قوة عسكرية في القطاع الشرقي من الحدود اللبنانية الخميس.
وكان الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن نصرالله صرح بأن عملية "مزارع شبعا" التي نفذها الحزب ضد الجيش الإسرائيلي تمت في ذروة استنفار وجهوزية إسرائيل، متهما الأخيرة برعاية وتمويل الجماعات الإرهابية لتدمير سوريا.
[email protected]