قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، إن إيران تمثل تهديدًا للعالم بأسره وأنّ حكومته لن تسمح لها بامتلاك سلاح نووي، في وقت تعهّد فيه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بدعم أمن إسرائيل خلال لقاء جمعه بنتنياهو في القدس يوم الاثنين.
واعتبر نتنياهو أن طهران تواصل دعم من وصفهم بـ"الإرهابيين" في 5 قارات وتستمر في برنامجها النووي، ولن تستسلم عن سعيها للحصول على أسلحة نووية وصواريخ لإيصالها. وأضاف في مؤتمر صحفي مع أوستن أن سياسته بوصفه رئيس وزراء لإسرائيل واضحة، وتتمثل في عدم السماح لإيران بامتلاك إمكانات نووية تجعلها تحقق أهدافها في إبادة إسرائيل. وشدد على عزمهم الاستمرار في الدفاع عن أنفسهم ضد "العدوان والإرهاب الإيراني".
وقال رئيس الوزراء نتنياهو في ختام لقائه مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن:
"أيها الوزير أوستن, أهلا وسهلا بك في القدس . زيارتك إلى هنا التي تقوم بها وقتا قصيرا جدا بعد توليك منصبك يدل على الأهمية التي توليها لصداقتنا وللتحالف القائم بين بلدينا.
لقد قلتَ قبل لحظة خلال اللقاء الذي عقدناه بأننا لسنا فقط حلفاء بل نحن نشكل أبناء عائلة واحدة. هناك الكثير من الحقيقة في هذه المقولة لدرجة أن شعبينا يفهمانها غريزيًا.
كما تعلم, الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل توسعت بشكل مستمر عبر الإدارات الأمريكية المتعاقبة والتعاون بيننا يعتبر حيويا بالنسبة للتعامل مع التهديدات الكثيرة التي تواجهها الولايات المتحدة وإسرائيل. أنت تعرف جيدا هذه التهديدات من خدمتك المميزة في قيادة المنطقة العسكرية الوسطى في الجيش الأمريكي.
وفي الشرق الأوسط لا يوجد تهديد أكبر وأخطر وأكثر إلحاحا من التهديد الذي يشكله النظام المتعصب في إيران.
إيران تواصل دعم الإرهابيين في كل أنحاء العالم في خمس قارات وهي تهدد المدنيين في كل مكان. إيران لم تتخل أبدا عن سعيها إلى امتلاك الأسلحة النووية والصواريخ المطلوبة لإطلاقها. وإيران تدعو بشكل دائم وفاحش إلى تدمير إسرائيل وتعمل من أجل تحقيق هذه الغاية.
سيدي الوزير, كلانا نعرف فظائع الحرب. كلانا نفهم الأهمية التي تكمن في منع اندلاع حرب وكلانا نتفق على أنه لا يمكن أن يسمح لإيران بامتلاك الأسلحة النووية.
سياستي بصفتي رئيس وزراء إسرائيل واضحة: لن أسمح لإيران بالحصول على القدرة النووية لتنفيذ مخططها لارتكاب إبادة جماعية الذي يهدف إلى تدمير إسرائيل. وإسرائيل ستواصل الدفاع عن نفسها من العدوان والإرهاب الإيرانيين.
لقد وصلتَ إلى هنا من زيارة قمتَ بها إلى مؤسسة ياد فاشيم. قبل عدة أيام أحيينا ذكرى تدمير شعبنا إبان المحرقة وأعتقد, مثلما أعلم من المحادثات التي أجريناها, أنك تفهم تماما أن عندما نقول إن المحرقة لن تتكرر أبدا, نقصد أنها لن نسمح لها بأن تتكرر أبدا. أعتقد أنك وأن الرئيس والشعب الأمريكيين تحترمون ذلك.
الوزير أوستن, أستطيع أن أقول بثقة كبيرة إنه ليست لإسرائيل حليفة أفضل وبالتأكيد ليست لها عائلة أفضل من الولايات المتحدة وأستطيع أن أقول أيضا إنه ليست للولايات المتحدة حليفة أفضل وعائلة أفضل من دولة إسرائيل. إذن, أهلا وسهلا بك في القدس".
تصوير: مكتب الصحافة الحكومي
[email protected]