هز انفجاران انتحاريان منطقة بئر حسن في بيروت. وفي حين أشارت المعلومات الأولية إلى وقوع تفجيرين، الأول بسيارة مفخخة أمام المستشارية الثقافية الإيرانية، والثاني بدراجة نارية بالقرب من حاجز للجيش بالقرب من السفارة الكويتية، أفادت مصادر للعربية أن التفجيرين وقعا باستخدام سيارتين مفخختين، "مرسيدس" و"بي إم".
وقد هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى مكان الانفجار. من جهتها، أكدت كل من السفارة الكويتية والإيرانية سلامة موظفيها وعدم إصابة أي منهم. كذلك أكدت مؤسسة دار الأيتام الاسلامية الواقعة في المنطقة، سلامة جميع الأيتام في الدار .
وأفاد مراسل "العربية"، عدنان غملوش، بوقوع الانفجار في مستديرة السفارة الكويتية أو الجندولين كما تعرف في لبنان، وهي منطقة تشهد حركة سير وازدحام كثيف في مثل هذا الوقت. كما تشهد المنطقة تشديداً أمنياً لوجود المستشارية الإيرانية، لا سيما بعد استهداف السفارة الإيرانية سابقاً. وقد بلغت الحصيلة الأولية للقتلى إلى 4 قتلى وما يقارب الثلاثين جريحاً.
إلى ذلك، أفاد مراسل "العربية" بأن المعلومات الأولية تشير إلى وجود سيارة مفخخة يقودها انتحاري، وآخر يقود دراجة نارية وراء التفجير، ولم يتم التأكد بعد من مصادر أمنية رسمية. وضربت القوى الأمنية طوقاً أمنياً في المكان، والعمل جارٍ لنقل الجرحى إلى المستشفيات.
هذا وأفادت مصادر حكومية بأن طريقة التفجير هي نفسها التي اتبعت في تفجير السفارة الايرانية والرسالة هي للقول إن موضوع الأمن في لبنان مرتبط بمشاركة حزب الله في القتال في سوريا وإن موضوع تشكيل الحكومة لن يؤثر ايجاباً على الوضع الأمني في لبنان.
ويأتي هذا الانفجار ضمن سلسلة من التفجيرات التي طالت مؤخراً الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعتبر معقلاً لحزب الله. كما يأتي بعد أن سجل الجيش اللبناني ملاحقة وتوقيف العديد من الأشخاص الملاحقين، الذين أفادوا بتحضيرهم لعدد من الاعتداءات والعمليات الانتحارية في بيروت، لا سيما بعد تبني كتائب عبد الله عزام لعدد من هذه التفجيرات، رداً على تدخل حزب الله في سوريا.
[email protected]