احتفل يوم امس الاربعاء في كلية ستريم ووحدة التعليم الخارجي التابعة لجامعة حيفا في سخنين بتخريج كوكبة جديدة من طالباتها وقد بلغ عدد المحتفى بتخرجهن 21 طالبة اللواتي انهين الدراسة مدة 6 شهور وتلقين 350 ساعة دراسية ضمن دورة مساعدات تعليم خاص، وقد تقدمن الطالبات للامتحان العملي بعد شاركن بالدورة العملية (الستاج) في مؤسسات التعليم الخاص، بحيث حصلت كل طالبة منهن على شهادة من جامعة حيفا تقر بإنهائها دورة مساعدة تعليم خاص، بعد ان تلقين تعليما نظريا وعمليا خلال فترة الدراسة مما يؤهلهن العمل في المجال.
مدير عام كلية ستريم محمد غنايم، عبر عن اعتزازه بكل طالبة تلقت دراستها الاستكمالية في الكلية واكد اهمية متابعة الموضوع على جميع الاصعد من اجل التعرف على جوانبه العملية خاصة وان الكلية حاولت ان توفر لهن جميع الامكانيات لتكون الدراسة مريحة وان الفضل في ذلك ايضا يعود لاجتهاد الطالبات انفسهن واللواتي انتسبن للدورة في الكلية، ومجال العمل امام الخريجات واسع ومفتوح امامهن كون ان اهالي وعائلات ذوي الاعاقات لديهم اليوم دراية ومعرفة بحق ابنائهن والمجال مفتوح كون ان كل طفل يحتاج لمرافقة وهن من بلدات عربية عديدة في الجليل وهذا يثلج الصدر، كما وهنأ الخريجات بتخرجهن وانطلاقهن في الحياة العملية معبرا عن أمله أن يرى الجميع قد وجدوا الاطر العملية التي يعملن فيها حتى لا تكون الشهادة فقط للتعليق على الحائط بل ان المجتمع العربي يريد من كل صاحب تخصص ان يعمل بتخصصه.
المحاضر اسعد طه مركز الدورات من قبل وحدة التعليم الخارجي في جامعة حيفا قدم التهنئة للخريجات، وطالبهن بان يستمروا بعطائهن لمجتمعهن من اجل النجاح كون ان الدراسة هي السلاح التي يمكن لكل فرد في المجتمع ان يساعده في الاندماج في الحياة الاجتماعية، ونجاح كل فرد هو بمقدار عطائه لمجتمعه، وانهن يمتلكن اليوم شهادة من جامعة حيفا والتي لها مساراتها التعليمية المهمة والجدية".
سهام حسن المحاضرة ومركزة الموضوع والتي رافقت المجموعة خلال الاشهر الستة الماضية اكدت:" أن الطالبات قد انجزن ما عملن من اجله وأن العمل الدؤوب والدراسة والاجتهاد يجب ان تتكلل بالنجاح والمطلوب من كل طالبة المحافظة على الدافعية بمتابعة الدراسة والعمل معا وعدم التوقف هنا بل يجب ان تكون السماء هي الحد الاعلى عند الطالبات الطامحات، ومهم جدا المشاركة في الايام الدراسية التي تساعد كل خريجة بالتعرف على الطرق الحديثة في كيفية التعامل مع شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة".
هذا وشاركن الخريجات ببعض المداخلات وتقديم الشكر لإدارة الكلية والمحاضرين على دعمهم لهن، فقد قالت الخريجة شفاء ابو صالح من سخنين:" أنا سعيدة جدا بالموضوع الذي درسته وانا ارغب بهذا المجال وارى به مساعدة لشريحة تحتاج للمساعدة والحنان، وتنتابني السعادة بمنح مع من اراه بالاهتمام ، وقمة سعادتي ان اشعر ان الطفل قد تعلق بي خلال مساعدته، وفي هذا المجال علينا ان فعالين للمجتمع الذي نعيش فيه "، في حين قالت الخريجة ولاء طه من كفر مندا:" قبل ان انتسب للدورة فقد عملت في مجال المساعدة في التعليم العادي والتعليم الخاص وشعرت ان العمل ضمن التعليم الخاص له اهتمام واكبر وشعور بالراحة النفسية والانسانية".
هذا وتمت عملية توزيع شهادات الانهاء على الخريجات وسط مطالب بتنظيم دورات جديدة للمجموعة في مجالات اخرى تساعدهن في الحياة.
[email protected]