اقتنص تشيلسي بطاقة التأهل لدور نهائي كأس رابطة الأندية المحترفة " كابيتال وان" بعدما تخطى ليفربول بهدف نظيف في لقاء إياب نصف نهائي المسابقة على ملعب "ستامفورد بريدج" مساء الثلاثاء والذي وصل للأشواط الإضافية.
وستنتظر كتيبة " البلوز" التي تفوقت على "الريدز" بنتيجة (2-1) في مجموع المباراتين "ذهابًا وإيابًا"، الفائز من مواجهة شيفلد يونايتد وتوتنهام غدا الأربعاء لخوض المباراة النهائية على ملعب "ويمبلي".
أحرز هدف المباراة الوحيد برانسيلاف إيفانوفيتش في الدقيقة 94 من شوط الإضافي الأول.
دخل تشيلسي المباراة بقوته الضاربة بخطة 4-2-3 -1 معتمدًا على كوستا في الأمام، وخلفه ويليان وأوسكار وهازارد، بينما لعب ليفربول بطريقة هجومية 3-4-3، معتمدًا على كوتينهو وسترلينج وجيرارد في الأمام.
حاول تشيلسي فرض سيطرته على المباراة، بالتحركات السريعة من ويليان وأوسكار وكوستا، لكن "الريدز" فاجأه بثبات وتوازن دفاعي وهجومي كبير، وخاصة كوتينهو وسترلينج اللذان شكلوا مصدر إزعاج كبير.
واصل "البلوز" بحثه عن ثغرة في دفاع "الريدز"، وطالب لاعبو أصحاب الأرض الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 22، بعدما تعرض كوستا لعرقلة من سكرتيل ، وسط نظرات غاضبة من مورينيو.
وكاد ليفربول أن يعلن عن الهدف الأول في المباراة بعدما أرسل جيرارد بينية رائعة لمورينو الذي سددها قوية ، قبل أن ينقذها كورتوا حارس تشيلسي بمهارة رائعة في الدقيقة 26.
ظهر كورتوا في الصورة مرة أخرى في الدقيقة 30، عندما أبعد كرة كوتينهو من داخل منطقة الجزاء، لتبقى النتيجة سلبية بدون أهداف.
المباراة اشتعلت في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، حيث أعتمد الطرفان على الهجوم والتخلي عن التأمين الدفاعي، وهو ما جعلت المساحات تظهر في خطوط الفريقين لكن بدون جدوى حتى انتهى الشوط الأول الذي استحوذ عليه تشيلسي بنسبة 53% بالتعادل السلبي.
ظهرت الفاعلية الهجومية الكبيرة في الشوط الثاني، وشكل أوسكار وهازارد وويليان وكوستا مربع هجومي كاسح لتشيلسي في ظل تكتل دفاعي كامل للريدز، قبل خروج فابريجاس ونزول راميريس في الدقيقة 50.
كاد "البلوز" أن يعلن عن أولى الأهداف عن طريق كوستا الذي سدد صاروخية في الدقيقة 58 لكن الحارس ميليونيه يتألق ويتصدى لها، قبل أن يعود هازارد المتألق ويطلق تسديدة أخرى ويمنعها الحارس من دخول شباكه.
أعتمد "الريدز" على التكتل الدفاعي الكامل، والإرتداد السريع عن طريق سترلينج وكوتينهو، وهو ما جعل برندان رودجرز المدير الفني لليفربول يدفع بجلين جونسون وبالوتيلي مكان ساخو وماركوفيتش.
استعاد ليفربول توازنه الهجومي بعض الشيء بعد نزول بالوتيلي بجوار سترلينج وكوتينهو، بينما واصل تشيلسي ضغطه الهجومي، حتى بعد خروج مدافع ديفيد لويز ونزول أزبليكويتا في الدقيقة 78.
وأضاع ليفربول هدف أخر، هذه المرة من أقدام القائد جيرارد الذي سدد كرة بعيدة عن المرمى بعدما مهدها ماريو له بمهاراة في الدقيقة 81، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
أستطاع أخيرًا تشيلسي أن يحرز الهدف الأول عن طريق مدافعه برانسيلاف إيفانوفيتش الذي لعب الكرة برأسية رائعة مستغلاً عرضية ويليان في الدقيقة 94 في الشوط الأول الإضافي.
حاول ليفربول تكثيف هجومه لكن تسديدات بالوتيلي وسترلينج وجيرارد دائمًا ما تكون بعيدة عن مرمى تشيلسي لينتهي الشوط الأول الإضافي بتفوق البلوز بهدف نظيف.
دفع ليفربول بريكي لامبرت مكان ألبيرتو في الشوط الإضافي الثاني على أمل تعزيز الهجوم، قبل أن يهدر راميريس انفراد بمرمى ليفربول بغرابة كبيرة .
وشكل بالوتيلي خطورة كبيرة في الدقيقة 110 حيث استدرج كورتوا إلى الأمام قبل أن يسسدها بعيدًا عن المرمى الخالي.
لجأ تشيلسي إلى تأمين دفاعي ووسط ملعبه ، والإنقضاض بالهجمات المرتدة عن طريق هازارد وويليان الذي خرج ليدخل مكانه الإيفواري دروجبا، قبل أن ينتهي اللقاء بتفوق البلوز بهدف نظيف ليتأهل إلى المواجهة النهائية.
[email protected]