بعون الله وتوفيقه، عُقدت أمس السّبت في قرية كسرى راية الصلح بين عائلتي عبد الله وبركات، إثر حادث القتل الّذي وقع أواخر حزيران الماضي وراح ضحيّته الشّاب نجيب ركاد فؤاد عبد الله.
وكانت لجنة الصّلح الّتي ترأّسها الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة فضيلة الشّيخ موفق طريف، وتضمّنت نائب الوزير ونائب رئيس البرلمان ولفيفًا من سيّاس خلوات ورؤساء المجالس، قد عملت وسعت في الأشهر الأخيرة من أجل إنجاز هذا الصلح بين العائلتين الّتي تربطهما علاقة القربى والعائليّة.
في معرض كلامه، أثنى فضيلته على موقف عائلة عبدالله وعلى روح التّسامح التي أبدوها، وأشاد بموقف آل بركات الّذين مثلوا للحقّ العشائريّ منذ وقوع الحادث الأليم وحتّى عقد راية الصّلح.
كذلك، توجّه فضيلته خلال خطابه إلى الجيل الصّاعد من أبناء الطّائفة مطالبًا إيّاهم بالابتعاد الكلّيّ عن شتّى أنواع العنف والمخدّرات والكحول، وناشدهم لسلك طريق العلم والتّقاليد المعروفيّة، منعًا لتدهور الرّوابط الاجتماعيّة الهامّة. إضافةً إلى ذلك، شكر فضيلته أعضاء لجنة الصّلح على الجهود الجبّارة الّتي قاموا ببذلها، وخصّص بالشّكر رئيس مجلس كسرى سميع السّيّد ياسر غضبان والمدير العامّ السّيّد مهدي نصر الدين على ما قدّموه من جهدٍ حثيث لاحتواء الحادث داخل القرية وتهدئة خواطر الطّرفين.
هذا، وقد تحدّث خلال مراسم الصّلح كلٌّ من نائب الوزير فطين ملا، نائب رئيس الكنيست حمد عمّار، ورئيس مجلس كسرى سميع السّيّد ياسر غضبان، فيما تحدّث نيابةً عن عائلة عبدلله الشّيخ أبو أمير نجيب عبدالله، ونيابةً عن عائلة عائلة بركات الأستاذ أبو علاء نجيب بركات. يُذكر أن مراسم الاجتماع أديرت بعرافة الأستاذ نزير رباح، مدير مدرسة الوجدان الشّاملة- مركز الجليل.
وقد انتهت المراسم بتوقيع وثيقة الصّلح الّتي تُليت على مسامع الحضور من قبل مندوبين عن العائلات وأعضاء لجنة الصّلح.
[email protected]