منذ عقد ونيف من الزمن والجريمة والعنف الدموي منتشرين في أحيائنا، قرانا ومُدننا. مئات الآلاف من قطع السلاح تغرق مجتمعنا العربي، فقط في العام 2020 قتل 113 مواطن عربي، توقفنا عن عد عمليات إطلاق النار اليومية في قرانا ومدننا، السوق السوداء، الخاوة ومنظمات الاجرام اغرقت مجتمعنا، الحكومة والشرطة تركت شبابنا رهينة في أيدي المنظمات الإجرامية التي تواصل تجنيد الشبان الذين فقدوا الأمل في كسب لقمة العيش بأي طريقة أخرى. اختفت الشرطة ، والحكومة لا تتذكرنا إلا حين تكون هناك جولة أخرى من الانتخابات.
لقد فقدت اربع من ابناء عائلتي، فقدت أخي الشيخ خالد أبو سلطان وأبناء عمي الثلاثة محمد أبو ورد، محمد نصار ومحمود أبو ياسر، الذين كانوا ضحية منظمات اجرامية.
لم تكن الحياة في بلداتنا العربية دائمًا على هذا النحو فأنا اذكر اننا كنا نعيش طفولة آمنة، لهذا السبب قررنا مجموعة من العائلات الثكلى تأسيس منتدى "امهات من أجل الحياة" ليضم أكبر قدر ممكن من عائلات ضحايا الاجرام والعنف في مجتمعنا العربي، لنقود نضالات ميدانية واسعة ضد الجريمة والعنف في مجتمعنا العربي، نحن في منتدى "امهات من أجل الحياة" نرى بأن عنوان المرحلة القادمة ضد الجريمة والعنف هو تصعيد النضال واسماع صرختنا ليس فقط في المجتمع العربي انما تحويل قضية الجريمة والعنف في المجتمع العربي الى الساحة الاسرائيلية العامة وعليه سيعلن المنتدى قريبًا عن خطوات استثنائية لنقل صوتنا بقوة الى الساحة العامة في البلاد.

هذه دعوة مفتوحة لجميع اهالي الضحايا وكافة ابناء مجتمعنا العربي لمساندة حراك "امهات من أجل الحياة" لتغيير الواقع الأليم الذي يعيشه مجتمعنا.

كفاح اغبارية – ام الفحم