في مقابلة تلفزيونية أجريت معه هذا الأسبوع صرح الدكتور منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة أن "قدرة الموحدة على التأثير أعلى بكثير من قدرة القائمة الثانية، وهذا أمر واضح للقاصي والداني. عندما تنتهي الانتخابات، كل جهة تريد الموحدة كشريك أو كداعم ستكون مستعدة أن تفاوض بأضعاف ما تعرضه على القائمة الثانية".
وأضاف الدكتور منصور عباس: "ما لم نمتلك نحن العرب أوراق القوة والتأثير على صناعة القرار والسياسات، لن يكون هناك تغير جذري بواقعنا الحالي ولا بتحصيل الحقوق".
و يعكس هذا التصريح رؤية الموحدة التي تدعو لأن يكون العرب قوة مستقلة، ليست في جيب اليسار ولا اليمين ولا المركز. قوة عربية فاعلة ومؤثرة تمثّل مصالح شعبنا وجماهيرنا العربية، وتسعى لإيجاد حلول لمشاكل مجتمعنا الحارقة والكثيرة، ومستعدة لأن تناور وتفاوض بين المعسكرات المختلفة لتحقيق ذلك مع الحفاظ التام على ثوابتنا الوطنية والدينية.
وبحسب الموحدة، فإن "قوتنا تتعلق باستقلاليتنا وبمرونتنا كعرب. ففي اللحظة التي أدخل فيها المفاوضات وأنا محسوب ضمنًا على معسكر ما فإن قوتي في المفاوضات تكون أقرب للصفر. الموحدة اليوم غيّرت الموازين، وأصبحت تمتلك أوراقًا للضغط والتأثير، وخرجت من تبعية المعسكرات الصهيونية، وأصبحت تعرّف وتوضع في الرسوم البيانية لنتائج استطلاعات الرأي كقوة سياسية مستقلة، لا مع اليمين ولا مع اليسار، لا مع بيبي ولا مع ليبرمان ولا مع ساعر ولا بينيت. نحن اليوم لدينا القدرة على التفاوض بقوة وبكرامة وباستقلالية، وفرصتنا للتأثير لصالح شعبنا باتت أكبر".
[email protected]