انتهت، مساء الأحد، جلسة المجلس الوزراي لشؤون كورونا- كابينت كورونا دون اتخاذ قرارات بشأن فتح التجارة وسوق العمل، بعد أسبوع من رفع الإغلاق الثالث العام، الأمر الذي رافقه تخفيف بعض القيود فقط وبالأخص بمجال تقييد الحركة.
وناقشت الجلسة الخطوات المقبلة فيما يتعلق مفتح سوق العمل والتجارة وفقًا لمخطط "المعيار الأخضر"، وكذلك فتح جهاز التعليم والسماح بالفعاليات والنشاطات الثقافية، لكن انتهت دون اتخاذ قرارات على أن تتجدد المداولات صباح اليوم الاثنين عند الساعة 11:00.
وكان القرار الوحيد الذي اتخذ خلال الجلسة هو المصادقة على مخطط بشأن حركة الطيران ومطار بن غوريون الدولي، وبموجبه سيسمح لـ 2000 مسافر كحد أقصى في اليوم بالدخول إلى إسرائيل عبر المطار.
بالإضافة لذلك، من المقرر ان يتمّ سن قوانين/ أنظمة تمنح المزيد من الصلاحيات للمراقبين في المطار. كما ينص المخطط العام على أن وزارة الصحة ستعمل من أجل الاستعداد للرد على الاستفسارات المقدمة إلى لجنة الاستثناءات ضمن الحدود التي تمّت المصادقة عليها، وأن وزارة الأمن من جانبها ستستعد من اجل توزيع المسافرين على فنادق للحجر الصحيّ.
يذكر أنّه خلال جلسة كابينت الكورونا، المنعقدة مساء الأحد، اقترح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تتم دراسة فرض عقوبة السجن على من يرفض التزام الحجر الصحيّ في فندق عند عودته من خارج البلاد.
من جانبه، قدّم حزب "كاحول لافان" طلبًا ومخططًا يقضي بالاعلان عن فرض قيود وتشديدات خلال عيد المساخر "البوريم" اليهودي من الآن، لكن لم يتمّ البت بهذا الأمر حتى الآن.
وجاء في بيان مشترك لمكتب رئيس الوزراء، وزارة الصحة ووزارة المواصلات:
عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم جلسة للمجلس الوزاري المصغر المكلف بشؤون كورونا بغية مناقشة استمرار خطة الخروج من الإغلاق ومسار المعيار الأخضر. وستُعقد جلسة متابعة يوم غد، الاثنين، الموافق 2021/2/15.
وصادق المجلس الوزاري المصغر على المسار الذي اقترحته وزيرة المواصلات بشأن الرحلات الجوية المتجهة من إسرائيل وإليها خلال فترة إغلاق السماء:
1. سيُسمح بدخول عدد لا يتجاوز 2,000 شخص يوميًا إلى إسرائيل على متن المركبات الجوية.
2. ستصادق وزارة المواصلات على إمكانية دمج الرحلات الجوية الأجنبية، حسب دول الوجهة.
3. سيتم الترويج للتعديلات التشريعية التي تُعنى بمنح صلاحيات إضافية للمراقبين في مطار بن غوريون الدولي.
4. ستستعد وزارة الصحة للرد على التوجهات إلى لجنة الحالات الاستثنائية بالأحجام المذكورة أعلاه.
5. ستستعد وزارة الدفاع للترتيب للمكوث في الحجر الصحي في فنادق بالأحجام المتوقعة.
بالإضافة إلى ذلك، صادق المجلس الوزاري المصغر على مسار الاستعانة بالسلطات المحلية في المساعدة على إنجاح حملة التطعيمات
1. تكليف وزارتي الصحة والعدل برفع مشروع تعديلات تشريعية على اللجنة الوزارية المكلفة بالشؤون التشريعية لتتم المصادقة عليه، حيث من شأنها السماح لوزارة الداخلية والسلطات المحلية بالحصول على تفاصيل أشخاص لم يتلقوا التطعيم، بهدف دعم جهود السلطات المحلية الرامية إلى تطعيمهم. وستطرح وزارة الصحة رأيها المفصل في هذا الخصوص.
2. على المشروع التطرق كذلك إلى إجراءات المراقبة التي سيتم اتخاذها للحؤول دون استخدام هذه المعلومات لأي غرض آخر أو وصولها إلى جهات غير مصرح لها باستلامها.
3. رهنًا بموافقة اللجنة الوزارية المكلفة بالشؤون التشريعية، سيتم رفع المشروع على الكنيست للمصادقة عليه.
4. في هذا الإطار ورهنًا بالمصادقة على التشريعات، سيتم تفويض وزير الداخلية بالاستعانة بالسلطات المحلية بالتنسيق مع وزارة الصحة وصناديق المرضى، في سبيل دعم الجهود الرامية إلى تطعيم الفئة المستهدفة.
5. ستتوصل وزارة المالية ووزارة الداخلية إلى اتفاق بشأن جوانب الميزانيات المتعلقة بالاستعانة بالسلطات المحلية لتحقيق هذا الهدف.
وتمت المصادقة على المسارات مبدئيًا، على أن تتم المصادقة على الأنظمة بمجرد استكمال الإجراءات الضرورية لإعدادها.
فيما يلي تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة المجلس الوزاري المصغر المكلّف بشؤون كورونا امس الاحد:
"بتنا نلاحظ بدء انخفاض معدلات الإصابة بالمرض مما يشكل مؤشرًا جيدًا. ومع ذلك، يتعين علينا التصرف بحذر وفتح الاقتصاد تدريجيًا.
نلائم خطة الخروج المتبعة لدينا للطفرة البريطانية التي تضرب العالم كله. وأدعوكم لمشاهدة ما يجري في دول كان يُفترض حتى الآونة الأخيرة أنها تشكل نموذجًا يحتذى به بالنسبة للتعامل الصحيح مع الكورونا. في نيوزيلندا بسبب ثلاثة مرضى مؤكدين يتم فرض إغلاق شامل على مدينة أوكلاند. أما في أستراليا، فبسبب عدد من المصابين المؤكدين يتم إغلاق ولاية فيكتوريا بجميع سكانها البالغ عددهم حوالي ستة ملايين نسمة. وفي اليونان بادرت السلطات إلى إغلاق مدينة اثينا، بيد أنه وبفضل الميزة التي حققناها بجلب لقاحاتنا إلى البلاد فلا نضظر للجوء إلى هذه التدابير.
تتألف خطة الخروج من الكورونا التي تتحلى بالمسؤولية والتي أطرحها هنا اليوم، سويًا مع وزير الصحة وخبراء وزارة الصحة من ثلاثة أجزاء: أولاً، التحكم المحكم بحدود الدولة، سواءً بحرًا، او جوًا أو برًا. وقد يتعين علينا القيام ببعض الملاءمات المعيّنة في مجال الطيران بشكل خاص، وستوفيكم وزيرة المواصلات بمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع.
وثانيًا، الفتح التدريجي للاقتصاد بواسطة جواز السفر الأخضر. حيث سنفتح الاقتصاد على مرحلتين: المرحلة الأولى، اعتبارًا من الأسبوع المقبل، ثم المرحلة الثانية بعد ذلك بأسبوعين، حيث سنتيح الامتيازات لمتلقي التطعيم لكي يستطيعوا الدخول إلى فنادق، ومتاحف، وعروض ثقافية، ومطاعم، وبِرك سباحة، ومجمّعات تجارية، ومباريات كرة قدم وسلة، ورحلات جوية إلى خارج البلاد وغير ذلك. نعود إلى الحياة من خلال جواز السفر الأخضر.
وثالثًا، حملة تطعيم وطنية لأشخاص يبلغون من العمر 50 عامًا فما فوق ممن لم يتلقوا التطعيم بعدُ. وأذكّركم بالمعطيات الأكثر دراماتيكية التي تشير إلى انتماء نسبة 97% من الوفيات و93% من المرضى المصابين بحالات خطيرة إلى هذه الفئة العمرية.
وللأسف الشديد، أخبرني وزيرا الصحة والداخلية هذا الصباح، أنه بعد إعادة فحص البيانات تبيّن أن عدد الأشخاص الذين لم يتلقوا التطعيم من أبناء 50 عامًا أو أكثر ليس 350 ألف شخص كما كنا نعتقد، وإنما 570 ألف، مما لا يزال يشكل رقمًا مرتفعًا للغاية فيجب تطعيمهم فورًا.
وبالتالي، فإننا سنرفع على الحكومة مشروع قرار ليتم اعتماده سريعًا والذي سيُعنى بالسماح للسلطات المحلية بالحصول على البيانات الخاصة بالأشخاص الذين لم يتلقوا التطعيم ومن خلال ذلك تشجيعهم على تلقي التطعيم وإنقاذ الأرواح. أناشد الشباب منكم أن يشجعوا والديهم وأجدادهم وجداتهم على التوجه لتلقي التطعيم. يمكنكم إنقاذ الكثيرين منهم من الإصابة بمرض وخيم أو لا سمح الله من الموت. كما وأدعوكم أيضًا لتلقي التطعيم.
ستؤدي هذه الخطة ثلاثية المراحل التي تقضي بالتحكم بالحدود وبفتح الدولة تدريجيًا من خلال جواز السفر الأخضر وبزيادة وتيرة تطعيم أبناء الـ 50 عامًا فما فوق بإسرائيل إلى أن تكون أول دولة تخرج من الكورونا عالميًا.
سنبلغ هذا الأسبوع أربعة ملايين مواطن تلقوا التطعيم مما يُعدّ رقمًا هائلاً، وما زلنا بحاجة لبلوغ خمسة ملايين متطعم سريعًا جدًا وهو ما سيؤشر إلى اتتصارنا النهائي على الطفرة.
أما البدائل المتاحة علينا فهي حالات الإغلاق المتكررة على غرار ما يحدث خارج البلاد. لكن بفضل اللقاحات التي جلبناها، وبفضل خطة الخروج التي نطرحها اليوم، سنعود لمعانقة الجد والجدة وسنكاد نستعيد حياتنا الاعتيادية في دولة إسرائيل في غضون شهر واحد. فتعالوا نعود للحياة معًا".
[email protected]