جاء في بيان مشترك للهستدروت وشركة الكهرباء تعليق العمل في المرافق الاقتصادية لعشر دقائق في خطوة لمناهضة العنف بحق النساء
توجه رئيس الهستدروت ارنون بار دافيد في رسالة الى رؤساء النقابات العمالية واللجان المهنية وكافة رؤساء اللجان في البلاد مناشدا اياهم الانضمام الى المبادرة التي قام بها رئيس شركة الكهرباء يفتاح رون طال ورئيس لجنة العاملين في الشركة ميكو تسارفاتي وبار دافيد نفسه مشيرا الى ان تجند العمال واللجان العمالية والشركات الرائدة في المرافق الاقتصادية لمكافحة العنف ضد النساء هي بمثابة تصريح لا يقبل التأويل من شانه ان يُنقذ حياة العديد. وكتب بار دافيد في رسالته ايضا:" لا يمكننا المرور مر الكرام على ظاهرة الارهاب الاجرامي بحق النساء".
ومن هذا المنطلق سيتوقف غدا الاربعاء تمام الساعة 12:00 ظهرًا، الاقتصاد لمدة عشر دقائق، كما سيتوقف عشرات الآلاف من العمال عن أنشطتهم وعملهم المعتاد في خطوة تضامنية.
وستقيم شركة الكهرباء التي بادرت الى هذه الفكرة، والهستدروت التي تجندت لدعم هذه المبادرة، والشركات الأخرى التي أعلنت بالفعل انضمامها مع هذه الخطوة، ستقوم بمجموعة متنوعة من الأنشطة التنظيمية والفعالية المتنوعة غدًا، بما في ذلك فعاليات ولقاءات عبر منظومة الزوم على الانترنت باللباس الأسود ومحاضرات خاصة حول هذا الموضوع. كما ستقوم شركة الكهرباء طوال اليوم، من خلال مركز الرد الهاتفي لها 103، بقراءة أسماء النساء اللواتي قُتلن في العام الأخير.
وعلى ضوء الارتفاع المقلق في حالات العنف منذ اندلاع أزمة كورونا، أطلقت الهستدروت بالتعاون مع نعمات حملة قطرية تهدف إلى مساعدة النساء والرجال على الخروج من دائرة العنف الأسري وتلقي المساعدة المطلوبة. وكانت شركة الكهرباء التي عملت على تعزيز هذا الموضوع بين العمال الذين يعملون بالشركة، قد عملت على بناء نموذج فريد في السنوات الأخيرة يقدم أدوات متنوعة للتعامل مع الظاهرة، ابتداء من رفع الوعي، وحتى توفير سلة واسعة من الخدمات التي ستكون متاحة امام العاملات والعاملين، والتي تشمل التوجيه المهني والقانوني وتقديم الاستشارة والارشاد.
وقال يفتاح رون طال، رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء: "إنه وخاصة في هذه الأيام الصعبة، عندما نتعامل جميعًا مع وباء كورونا وعواقبه الخطيرة، ندعو جميع الشركات للانضمام وإيقاف عملها لمدة عشرة دقائق لإيصال رسالة واضحة- لن نسمح باستمرار العنف داخل العائلة وتجاه النساء على وجه الخصوص من واجبنا جميعًا، المدراء والشخصيات العامة، أن يكون لدينا واجب وطني وأخلاقي للعمل بحزم للقضاء على آفة العنف هذه. سنواصل العمل بكل الوسائل لمنع حالة القتل التالية. أود أن أشكر رئيس الهستدروت على التزامه بالقضية.
وصرح رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد أن "الهستدروت ستواصل استثمار الكثير من الجهود والموارد للقضاء على ظاهرة العنف ضد المرأة. يجب أن تتجلى قوة العمل المنظم أكثر عندما يتعلق الأمر بقضية كهذه. أشكر شركة الكهرباء لتجندها لأن تكون قدوة للعديد من الشركات العاملة في الاقتصاد. من المهم أن نتذكر أن العنف الاسري ليس مشكلة شخصية لشخص ما، لكنه مسألة يجب أن تهم المجتمع الإسرائيلي بأسره. إنني أدعو كل موظف للتضامن ودعم أي نشاط من شأنه أن يساعد في تغيير الواقع ".
أما ميكو تسارفاتي، رئيس نقابة عمال شركة الكهرباء فقال بدوره: "فترة الكورونا أدت إلى زيادة في عدد النساء اللواتي دفعهن ارواحهن ثمنا بسبب العنف من قبل ازواجهن. بين الحين والآخر نتعرض لصدمة جديدة وشديدة اخرى من حالة قتل اضافية أو حالة عنف أخرى داخل الأسرة، وبعد لحظة نواصل روتين حياتنا. من واجبنا كمجتمع أن نوقف هذه الظاهرة المروعة وأن نثير صرخة من أجل منع حالة القتل التالية. "أدعو الجميع إلى تعليق العمل يوم الأربعاء لمدة 10 دقائق من أجل إيصال رسالة واضحة مفادها أن المرأة ليست كيسا لكمات لأحد، ويجب إيقاف ظاهرة العنف في الأسرة وتجاه المرأة بشكل خاص".
[email protected]