كشف مساء الاربعاء، رئيس الوزراء نتنياهو في مقر قيادة الشرطة عن خطته لمكافحة الإجرام في المجتمع العربي. حيث أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه تم تعيين الرئيس السابق لـمصلحة السجون، المشرف المتقاعد أهارون فرانكو ، كمدير مشروع للقضاء على الجريمة في المجتمع العربي. وقال نتنياهو "لديه خبرة مهنية غنية جدا وله علاقات مع القادة العرب". كما قدم كل من نتنياهو والوزير اوحانا والمفوض العام للشرطة التعازي والاسف لعائلة حجازي اثر مقتل ابنها احمد في تبادل اطلاق نار قبل عدة أيام في مدينة طمرة.
وقدم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخطة برفقة وزير الأمن الداخلي أمير أوحانا. وبحسب الخطة المعروضة قال نتنياهو:" سيتم استثمار حوالي 100 مليون شيكل في عملية جمع الأسلحة وإنشاء مؤسسات مكافحة العنف ومراكز شرطة و50 مليون شيكل لاقامة وحدة جديدة في الشرطة حيث ستعمل بكل قوة لمكافحة كافة ظواهر العنف والعنف والجريمة في المجتمع العربي".
كما أعلن رئيس مجلس الوزراء أنه سيشكل لجنة وزارية خاصة برئاسته وتنعقد بشكل دوري على حد تعبيره. وطمأن نتنياهو المواطنين العرب قائلا "أنا شخصيا ملتزم بتنفيذ هذه الخطط التي توفر فرصة لإحداث ثورة".
واضاف ان "الخطة الفورية تشمل جمع الاسلحة وبناء مراكز للشرطة واقامة مؤسسات. كما وصف الأحداث الإجرامية في المجتمع العربي بـ "الإرهاب" ، وقال إنه يجب محاربتها ومحاربة الإرهاب ، وأعرب عن تعازيه لأسرة أحمد حجازي.
كما أشار وزير الأمن الداخلي أمير أوحانا إلى مقتل حجازي ، وقال إن "مجموعة من المجرمين وصلت بهدف ارتكاب عمل إجرامي ، وامرهما شرطيان بالتوقف، لكنهم فتحوا أسلحة آلية على رجال الشرطة ، وأعقب ذلك اصابة اثنان منها. واحد توغي وجرح الاخر ونجح الثالث في الهرب ولسوء الحظ قتل الطالب الجامعي احمد حجازي ولا نعلم في هذه المرحلة من اي جهة اصيب ".
كما وقال مفوض الشرطة كوبي شبتاي“أشارك من صميم قلبي حزن وألم وفاة أحمد حجازي. وقال: "لقد دخل في ساحة قتال ، حيث أطلق مجرمون جامحون النار على رجال الشرطة".
واعلن المفوض ووزير الأمن الداخلي عن إنشاء قسم جديد للشرطة باسم "سيف" ، وسيكون دوره العمل ضد الجريمة في المجتمع العربي ، برئاسة اللواء جمال حكروش، الذي يشغل حالياً منصب مدير تحسين خدمات الشرطة في البلدات العربية.
وأوضح ساتورن أن "الهدف هو تعزيز الثقة والسماح للأطفال بالتجول في الشوارع بأمان". "لهذا السبب من المهم للغاية بالنسبة لنا أن نتواصل مع السلطات ورؤساء المجتمع ، لفهم ترتيب الأولويات مثل أولئك الذين يمثلون المجتمع العربي."الهدف هو تعزيز الثقة والسماح للأطفال بالتجول في الشوارع بأمان " بحسب ما قاله شبتاي. "لهذا السبب من المهم للغاية بالنسبة لنا أن نتواصل مع السلطات ورؤساء المجتمع ، لفهم ترتيب الأولويات وقيادة المجتمع العربي. كما سننشئ مجلس إدارة مدني يضم شخصيات بارزة من المجتمع العربي. وسيكون بمثابة هيئة استشارية للمفوض وسيديره اللواء حكروش ".
تعقيب مبادرات إبراهيم حول خطة نتانياهو لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي:
الخطة التي عرضها رئيس الحكومة في المؤتمر الصحفي الاحتفالي هي بمثابة "قليل جداً، متأخر جداً". لا يمكن في الوضع الراهن الاكتفاء بالخطوات القليلة المقترحة، والانتظار نصف عام على الاقل للحصول على خطة شاملة وواسعة. إقامة قسم خاص لمعالجة الجريمة المنظمة، جزءاً من وحدة 433, هي خطوة مطلوبة وصحيحة، ولكن الخطوات الفورية التي تم عرضها، وبالأخص الميزانية الضئيلة لها، لا تعطي حلولاً. محطات شرطة قليلة، مراكز اطفائية ومبانٍ للرفاه، بتكلفة 100 مليون شيكل ليس حلاً جاداً للعنف المستشري.عاماً ونصف انقضوا منذ تصريح رئيس الحكومة حول بلورة الخطة لمعالجة العنف والجريمة. وخلال هذا الوقت قتلوا 136 عربياً بسبب العنف والجريمة. وكما يبدو فإن العديد سيخسروا حياتهم أيضاً قبل تطبيق الخطة الشاملة الذي تعهد بها رئيس الحكومة مجدداً - اليوم.حقيقة أن اليوم أيضاً لا يوجد ميزانية هامة لمكافحة العنف هي فشلاً ذريعاً. والتصريحات اليوم يجب أن تقاس وفق إمتحان النتيجة:أقل أسلحة في الشوارع وأقل قتلى من المجتمع العربي، أكثر إعتقالات ولائحات اتهام ضد المجرمين، وحصول المواطنين العرب على خدمات متساوية وعادلة من الشرطة".
النائب ايمن عودة: الخطة الحكومية التي يأتي بها نتنياهو هي بمثابة الرقص على الدماء
عقب النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة على اقتراح الحكومة بأنها خطة غير جدّية وغير ناجعة في مكافحة الجريمة وتهدف فقط إلى ذرّ الرماد في العيون والاستخفاف بجماهيرنا العربيّة.
وقال عودة: "هناك القليل من التغييرات التي تم صياغتها من جديد بعد الملاحظات التي ردّدناها مرارًا في الشهرين الأخيرين، مثل تقليص الخطة من 10 سنوات حتى 5 سنوات للمحاولة أن تأتي بنتائج. ولكن خطة التطبيق والميزانيات سيتم العمل عليها خلال 180 يوم- أي بعد الإنتخابات".
وأضاف عودة: "أنّ الخطّة تتطرق لموضوع جمع السلاح غير المرخص بنسبة 10% فقط في سنة 2021 نسبةً لما تمّ جمعه هذه السنة. وهذه كمية أقل ما يُقال عنها أنها مضحكة نظرًا لكميات السلاح المهولة المنتشرة في بلداتنا العربية وخاصةً انه لم يتم التطرق بتاتًا من خلال الخطة الحكومية لظاهرة تهريب السلاح من الجيش ولا لمحاربة عصابات الخاوة والسوق السوداء".
وأكد عودة ان الميزانيات المرصودة ما زالت حسب القرار اليوم 100 مليون فقط لبناء 3 محطات شرطة وترميمات لمحطتين شرطة وبناء محطتيْ اطفاء وبناية رفاه. ويتسائل عودة: "ما علاقة الإطفاء بمكافحة الجريمة؟ واضح جدًّا أنّه لم يتم تشخيص حقيقي لآفة الجريمة والسلاح وأنّ بناء الخطّة تم بصورة عشوائية وغير مدروسة ولا تفي بالغرض".
وتابع عودة أن الخطة تموّل بالأساس جهاز الشّرطة، وذلك بالرغم من كل الحقائق التي تشير إلى أن المشكلة هي تقصير الشرطة وسياساتها، أما فتح محطات شرطة جديدة في البلدات العربيّة فهذا ليس حلًا أصلًا. وهذا ما تؤكده المعطيات من البلدات التي يوجد بها محطة شرطة، الأمر الذي لم يجدي نفعًا في ردع الجريمة والعنف.
وأضاف أن الأيام الأخيرة أكدت لنا مجددًا أن الجهاز الشرطوي ينشط في قمع مظاهراتنا ويفشل في القبض على المجرمين حين تكون الضحية عربيّة، بينما تكون الشرطة ناجعة جدًّا ويتم القبض على الجناة حين تكون الضحية يهودية.
وشدّد عودة بأن الحل يجب أن يكون من خلال القضاء الكلي على عصابات الإجرام المنظم، الخاوة والسوق السوداء. ومنع وصول السلاح من الجيش والمخارط بالضفة الغربية، وحملة صارمة لجمع السلاح. كما انه يجب تفنيد جميع الجرائم ومعاقبة المجرمين بأشدّ العقوبات لتشكّل عاملًا رادعًا للمجرمين، تمامًا كما تنجح الدولة عندما يقتل عربيّ يهوديًا.
واختتم عودة مؤكدًا أن نتنياهو غير معني بالقضاء على العنف والجريمة الذان يفتكان بالمجتمع العربي، بل هي محاولات جديدة للرقص على الدماء وجمع بعض المكاسب الانتخابيّة في البلدات العربيّة، استمرارًا لمحاولاته في تفرقة مجتمعنا وتقسيمنا بحيث تصبح المعركة بيننا وليس بيننا وبين الحكومة العنصريّة.
احمد طيبي : خطة هزيلة لنتانياهو الذي يدخل بن چفير من جهة ويغازل اصوات العرب من جهة
النائب الدكتور احمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير يرد على الخطة المقترحة من قبل رئيس الحكومة لمحاربة العنف بالمجتمع العربي:
*خطة هزيلة لنتانياهو الذي يدخل بن چفير من جهة ويغازل اصوات العرب من جهة*
رئيس الحكومة يتكلم حول المساواة للمجتمع العربي وفي نفس الوقت يعقد اتفاقيات لادخال العنصري بن جڤير للكنيست الذي طالب بطرد العرب.
هناك عنف منتشر في المجتمع العربي لكن هناك ايضا عنف ضد المجتمع العربي.
العنف في المجتمع العربي مثل السرطان ينهش في جسدنا ويجب اجتثاثه والقضاء عليه.
ولكن العنف ضد المجتمع العربي هي العنصرية ونشر فكر وتعاليم بن جڤير العنصري.
المجتمع العربي لن ينسى ابدا ما هي اسباب انتشار العنف في المجتمع العربي واهم هذه الاسباب هي العنف الممارس من قبل الحكومة على المجتمع العربي والتواطؤ مع الجريمة المنظمة.
في خطة نتنياهو مقترح ١٠٠ مليون ش لافتتاح ٦ مراكز شرطة وافتتاح مركزين اطفاء وزيادة في ملاكات التوظيف والعمل في سلك الشرطة.
هذه خطة هزيلة ولا تحارب العنف والجريمة المنظمة بتاتا وليس بهكذا خطة تقضي الحكومة على الجريمة والعنف المنتشر. هذه فقط دعاية انتخابية كاذبة لرئيس الحكومة. "بيبي بلوف".
النائب منصور عباس ردًّا على اقتراح الخطة الحكومية لمكافحة العنف والجريمة:
ما تمّ طرحه غير كاف! على الحكومة إقرار كل أجزاء الخطة الشاملة لمعالجة الجريمة كما تمّ صياغتها بميزانية ٣ مليار شاقل
الخطوات التي اعلنت عنها وزارة الأمن الداخلي لمكافحة العنف والجريمة مطلوبة وإن جاءت متأخرة وتقتصر على علاج أعراض وباء العنف والجريمة.
سنهتم ان نلزم الحكومة القادمة بإقرار الخطة وتخصيص ميزانيتها ب٣ مليار شاقل لخمس سنين
الخطة الشاملة لمكافحة الجريمة تعالج أسباب العنف في مجتمعنا العربي ابتداء من الفقر والبطالة والسوق السوداء وخدمات الرفاه والتربية والتعليم والضائقة السكنية والبنى التحتية ومرافق الرياضة والشباب.
علينا علاج اسباب العمق لظاهرة العنف اذا اردنا معالجتها.
[email protected]