المكتب الإعلامي الناطق بلسان وزارة الصحّة في المجتمع العربي
د. عوني يوسف: الطفرة البريطانية وصلت الى المجتمع العربي وتصيب الشباب والحوامل
قال د. عوني يوسف، نائب مدير صندوق المرضى العام كلاليت في لواء الشمال، ان الطفرات الجديدة لفيروس كورونا تثير بلبلة الآن ليس فقط في البلاد، وانما في العالم بأسره ذاكرا الطفرات او السلالات الأربع الجديدة وهي البريطانية والجنوب افريقية والبرازيلية وطفرة لوس انجلوس. وأضاف: "لا أحد يعرف معلومات كافية عن هذه السلالات، وبدأنا نعرف اليوم عن الطفرة البريطانية بأنها معدية أكثر وانتشارها أسرع بـ50% عن الطفرة الأولى التي عرفناها منذ بداية كورونا. وعرفنا أيضا انها تصيب الشباب (صغار السن) والنساء الحوامل. والأمر الآخر المهم هو أن هذه الطفرة اليوم تسيطر بنسبة 50% على العدوى في إسرائيل والمرجح أن تكون قد دخلت الى المجتمع العربي أيضا".
وأكد د. يوسف: "نصف المرضى في إسرائيل اليوم مصابون بالطفرة البريطانية. ولو أردنا تقسيم المجتمع الإسرائيلي الى فئات نجد ان هذه الطفرة موجودة في أوساط المتدينين اليهود بنسبة 70%، والشيء الوحيد الذي لا نعرفه حتى اللحظة ما إذا كانت هذه الطفرة قد دخلت الى المجتمع العربي ام لا؟! لكن من خلال تجربتنا وتخميناتنا نرجّح بأنها دخلت الى المجتمع العربي أيضا بسبب القرب المكاني من الأماكن التي تنتشر فيها هذه الطفرة مثل مدينة طبريا وبلدات يهودية أخرى قريبة من البلدات العربية، أضف الى ذلك هنالك حالة وفاة لشخص غير مسن، وحالة إصابة خطيرة لامرأة عربية يعتقد بأنهما اصيبا بالطفرة البريطانية".
وعن خطورة هذه الطفرة قال د. عوني يوسف: "ما لا نعرفه حتى الآن هو مدى خطورة هذه الطفرة، وما اذا كان التطعيم مقاوم لهذه الطفرة أم لا. تطعيم شركة "موديرنا" قد يكون مقاوما لهذه الطفرة لكن الأمر غير واضح تماما حتى الآن والأبحاث جارية للإجابة على هذه الأسئلة".
وعن نسب التطعيم قال د. عوني يوسف: "نسب التطعيم في المجتمع العربي اقل من الوسط اليهودي او العام لكنني أرجح بأن تكون النسبة قد ارتفعت بشكل ملحوظ في المجتمع العربي في الأخيرة، نظرا لوجود دوريات التطعيم المتنقلة بين القرى والبلدات والتي لم يتم حسابها ضمن المعطيات المتوفرة لدينا اليوم، لكنني أستطيع ان اوكد ان نسبة التطعيم في أوساط الذين تجاوزوا سن الستين تجاوزت الـ63% مقابل 76% في المجتمع اليهودي.
وأكد د. عوني يوسف ان من بين المعطيات المشجعة والمبشرة بالخير، هي نسب التطعيم المرتفعة نسبيا بين أوساط الشباب والكهول الذين تتراوح أعمارهم بين 40 – 59 عاما، فقد تجاوزت الـ30% وكذلك الأمر بالنسبة لأبناء جيل 16 حتى 39 عاما، فقد تجاوزت نسبة الحاصلين على التطعيم الـ8% خلال أيام قليلة.
وأخيرا قال د. يوسف: "ان الشيء الأهم هو عدم التهاون والتساهل مع المرض ومع وجود الطفرات الجديدة، وبقاء الالتزام بالتعليمات والحفاظ على التوصيات حتى بوجود التطعيم".
[email protected]