إننا في حزب الوفاء والإصلاح نستنكر اعتداءات الشرطة الإسرائيلية على أهلنا في الداخل وفي أكثر من موقع، وكانت آخرها ليلة أمس في بسمة طبعون، حيث عبّر الأهل عن غضبهم لمقتل الشاب بشار زبيدات برصاص الشرطة صاحبة اليد الخفيفة على الزناد تجاه أهلنا في هذه البلاد.
وقبل ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، قمعت ذات الشرطة المظاهرة في أم الفحم حيث خرج الأهل لإطلاق صرختهم المشروعة ضد العنف والجريمة والتي كان آخر ضحاياها القيادي د. سليمان احمد رئيس بلدية أم الفحم سابقًا،
وكل ذلك يحصل من الشرطة بالتزامن مع إهمالها معالجة موضوع العنف في مجتمعنا.
لا نريد أن نجري المقارنة مع الوسط اليهودي، فهناك النظرة لمواطن وليس لعدو.
إن حرية التعبير لأهلنا وفق المفهوم الإنساني الرحب وليس وفق المقاس الإسرائيلي هي أوسع بكثير من أن تحجّمها وتقمعها وحدات الشرطية الإسرائيلية على اختلاف مسمياتها وبمباركة القيادة الرسمية، وكأنّ المؤسسةالإسرائيلية
تزج بمجتمعنا بين خيارين لا ثالث لهما، إما العنف الداخلي المدعوم بفوضى السلاح وإما العنف البوليسي، وهذا ما يقتضي منا رفض الخيارين بكل الوسائل المشروعة.
[email protected]