في أعقاب استمرار حوادث القتل في مدينة اللد واستمرار تفشّي وباء العنف والجريمة في المجتمع العربي، بادرت الجبهة الديموقراطية في اللد وناشطين جماهيريين الى تظاهرة رفع شعارات أمام مركز الشرطة في اللد، وذلك احتجاجًا على تقاعس الشرطة وتخاذلها في مواجهة العنف والجريمة. وقد شارك العشرات من الناشطين والأهالي في التظاهرة، والنواب د. يوسف جبارين، د. عوفير كسيف وسامي أبو شحادة.
وردد المتظاهرون هتافات ضد الشرطة والحكومة وطالبوا بجمع السلاح بشكل فوري ومواجهة عصابات الإجرام في المجتمع العربي.
وقال النائب جبارين خلال مشاركته: "العنف والجريمة يستمران بالفتك بمجتمعنا، واللد، كما هو الحال في كل مجتمعنا العربي، تنزف دمًا أمام أعين الشرطة وتخاذلها. مجتمعنا ضاق ذرعًا بمشاهد القتل والدماء ونطالب سلطات تنفيذ القانون بأن تأخذ دورها حسب القانون لإيقاف حمام الدم المستمر في مجتمعنا. نحن بحاجة لتصعيد نضالنا لأننا في معركةٍ حاسمة على طبيعة حياتنا وحياة أبنائنا وبناتنا".
وقال النائب كسيف: "لو كانت التنظيمات الإجرامية منظمات تنشط على خلفية "قومية"، لكانت الشرطة قد واجهتها منذ فترة طويلة. عقود من السياسات العنصرية في التعليم والسكن والمعاملات المصرفية سمحت للمنظمات الإجرامية في المجتمع العربي بالازدهار. الخطة الحقيقية لاستئصال الآفة يجب ان تتضمن علاج جذري وتطبيق صارم ضد مالكي الأسلحة غير القانوني".
وأضاف النائب أبو شحادة: "لو كانت هناك محاسبة جدية لقيادة الشرطة الّتي فشلت بمكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي، لم نكن لنصل الى هذه الوضعية الّتي نعيشها اليوم. بأعين الشرطة، هنالك جريمة في المجتمع العربي لكن لا يوجد مجرمين. يجب إيقاف تعامل الشرطة العنصري تجاه الجمهور العربي".
[email protected]